دونالد ترامب يعلن عن موعد إطلاق صندوق ليبرتي المالي العالمي

حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب موعد إطلاق عملة World Liberty Financial، والتي من المقرر أن تنطلق في 16 سبتمبر/أيلول المقبل.

ويأتي هذا الإعلان بعد تلميحات من عائلته في وقت سابق من هذا الصيف، بالإضافة إلى أوصاف ترامب الغامضة السابقة للمشروع باعتباره منصة DeFi للاقتراض والإقراض.

تفاصيل المشروع

في مقطع فيديو نُشر على X، كشف ترامب عن التاريخ لمتابعيه. ومن المقرر أن يتم بث الحدث مباشرة في 16 سبتمبر، حيث دعا ترامب الجمهور للانضمام إليه على Twitter Spaces في الساعة 8 مساءً من ذلك اليوم، قائلاً: “نحن نحتضن المستقبل بالعملات المشفرة ونترك البنوك الكبيرة البطيئة والقديمة خلفنا”.

وبحسب ورقة بيضاء صدرت مؤخرا، سيوفر المشروع للمستخدمين محفظة رقمية لتخزين الأموال، ونظام حساب ائتماني، وفرص للاقتراض والإقراض النقدي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين الاستثمار في العملات المشفرة من خلال الرموز الأصلية للمنصة، ومن المتوقع أيضًا إصدار عملة حوكمة غير قابلة للتحويل، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال محدودة.

وبحسب ما ورد ستعطي المنصة الأولوية لاستخدام العملات المستقرة المرتبطة بالدولار الأمريكي في مجال DeFi. وفي بيان، وصفت World Liberty Financial مهمتها بأنها “جعل العملات المشفرة وأمريكا عظيمة من خلال دفع التبني الجماعي للعملات المستقرة والتمويل اللامركزي”.

وأوضحت أنه من خلال توزيع هذه العملات المستقرة عالميًا، فإنها تهدف إلى الحفاظ على هيمنة الدولار الأمريكي وتعزيز القيادة المالية الأمريكية ونفوذها في جميع أنحاء العالم.

كما ذكرت شركة World Liberty Financial شراكة مع بروتوكول DeFi Aave، مشيرة إلى أن المشروع قد يتم بناؤه على blockchain Ethereum. وأكد الفريق أنهم “يعملون مع Aave، ويتعاونون لإنشاء منصة تضع معايير جديدة وتدفع DeFi بالكامل إلى الأمام”.

كما زعموا أنهم يعطون الأولوية للأمن، حيث يقوم “خبراء الأمن المتميزون” بمراجعة كود المنصة للتأكد من اتباع أفضل الممارسات.

ردود الفعل المختلطة

وعلى الرغم من الإثارة التي أحاطت بالمنصة القادمة، كانت ردود الفعل متباينة. إذ يرى بعض المؤيدين أنها خطوة جريئة لمواءمة الولايات المتحدة مع مستقبل التمويل العالمي، في حين يشعر آخرون بالقلق بشأن التوقيت. ومع إطلاق المشروع قبل 50 يوما فقط من الانتخابات، يخشى المنتقدون أن يصرف ذلك الانتباه عن حملة ترامب الرئاسية.

أعرب نيك كارتر، أحد مؤيدي ترامب والشريك في شركة كاسل آيلاند فنتشرز، عن تحفظاته ووصف هذه الخطوة بأنها “خطأ فادح”.

في مقابلة مع بوليتيكو، صرح كارتر، “يبدو أن الدائرة الداخلية لترامب تستفيد من تبنيه الأخير للعملات المشفرة بطريقة ساذجة نوعًا ما. بصراحة، يبدو أنهم يحرقون الكثير من حسن النية الذي تم بناؤه مع الصناعة حتى الآن”.

وقد أدى تحول الرئيس السابق من التشكك إلى دعم العملات المشفرة إلى حصوله على دعم قوي من المجتمع، خاصة بعد أن تعهد بدعم الصناعة إذا أعيد انتخابه في نوفمبر.