صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تسجل أفضل أداء شهري منذ 2022 في يوليو، بحسب مجلس الذهب العالمي
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب العالمية أقوى شهر لها منذ أكثر من عامين في يوليو/تموز، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
وبفضل التدفقات الواردة عبر جميع المناطق، ارتفعت الحيازات الإجمالية بمقدار 49 طنًا في الشهر الماضي، إلى 3154 طنًا. وبالقيمة الدولارية، بلغ إجمالي التدفقات الواردة 3.7 مليار دولار، وهو ما أدى – جنبًا إلى جنب مع تحسن بنسبة 4% في أسعار الذهب خلال الشهر – إلى رفع إجمالي الأصول المدارة (AUMs) إلى 246 مليار دولار.
وصلت قيمة السبائك الذهبية إلى مستويات قياسية جديدة عند أكثر من 2485 دولارا للأوقية في يوليو/تموز.
وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة شهدت تدفقات للشهر الثالث على التوالي. وقال إن “جميع المناطق سجلت تدفقات إيجابية هذا الشهر، وكانت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الغربية هي الأكثر مساهمة”.
الأخبار السياسية تدفع الطلب على الذهب
وفي أميركا الشمالية، أضافت صناديق الاستثمار المتداولة 26 طناً من المعدن الأصفر في يوليو/تموز لترتفع إجمالي حيازاتها إلى 1591 طناً. وفي الوقت نفسه، تحسنت الأصول المدارة إلى 124 مليار دولار، بمساعدة تدفقات بلغت 2 مليار دولار.
وقال مجلس الذهب العالمي إن “شهر يوليو كان غير مسبوق على الصعيد السياسي”، حيث أدت محاولة اغتيال دونالد ترامب وقرار جو بايدن بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وأضافت أن “انخفاض التضخم وتباطؤ سوق العمل وملاحظة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول أن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول “مطروح على الطاولة” خلال الاجتماع الأخير، عززت توقعات المستثمرين بالتيسير قريبا”.
وقد أدت هذه العوامل بدورها إلى انخفاض عائدات سندات الخزانة والدولار الأميركي، مما أعطى الطلب على الذهب دفعة إضافية.
ارتفاع تدفقات الاستثمار في أوروبا
وفي أوروبا، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب أعلى مستوى لها من التدفقات منذ مارس/آذار 2022، بحسب مجلس الذهب العالمي. وبلغ إجمالي هذه التدفقات 17 طناً، مما رفع إجمالي الحيازات إلى 1319 طناً.
وبالمصطلحات النقدية، بلغت قيمة التدفقات الداخلة 1.2 مليار دولار، وهو ما دفع بدوره الأصول المدارة إلى 103 مليار دولار.
وعلق مجلس الذهب العالمي بأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك إنجلترا، إلى جانب توقعات باتخاذ البنك المركزي الأوروبي إجراءات قادمة، عزز صناديق الذهب الشهر الماضي.
وأضافت أن “الالتزام بمعالجة التحديات المالية من جانب المستشارة البريطانية الجديدة راشيل ريفز ساعد على استعادة بعض الثقة في المالية العامة وساهم في خفض عائدات السندات البريطانية”، وهو ما عزز بدوره شهية المستثمرين للذهب.
آسيا تسجل المزيد من التدفقات
وفي آسيا، ارتفعت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة للشهر السابع عشر على التوالي، بحسب مجلس الذهب العالمي. ودفعت تدفقات بلغت خمسة أطنان إجمالي الحيازات إلى 185 طناً. وارتفعت الأصول المدارة إلى 15 مليار دولار، بفضل التدفقات الداخلة التي بلغت 438 مليون دولار.
وقال المجلس إن “الطلب الهندي القوي كان مدفوعا بشكل رئيسي بالتغييرات التي تم الإعلان عنها في الميزانية الأخيرة والتي تعمل بشكل فعال على تقصير فترة تأهيل الاستثمار الطويل الأجل وخفض معدل الضريبة المرتبطة بذلك مما يجعل المشهد الاستثماري لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب أكثر إنصافا وجاذبية”.
وأضافت أن التدفقات الصافية سجلت أيضاً في الصين واليابان.