استثمار

طريقة ذكية حقًا لتحقيق عوائد استثمارية أعلى

يدور التخطيط المالي حول إدارة المخاطر، ويعد استخدام متوسط ​​العائد طريقة رائعة للتنقل في طريقك نحو أفضل النتائج بمرور الوقت وعدم نفاد المال عند التقاعد. نناقش هذا الموضوع بعمق مع سكوت بوندورانت، مؤسس استشارات الاستثمار السندات، ومقرها في إيفانستون، إلينوي.

لاري لايت: ما هو مفهوم الارتداد المتوسط، ولماذا هو مهم في التخطيط المالي؟

سكوت بوندورانت: يعني الارتداد هو مفهوم بالغ الأهمية يفترض أن سعر الأصل سوف يتقارب في النهاية مع متوسطه التاريخي بمرور الوقت. على سبيل المثال، إذا كان العائد طويل الأجل لسوق الأوراق المالية هو 10٪ وشهد انخفاضًا كبيرًا، يشير الانعكاس المتوسط ​​إلى أن العوائد المستقبلية ستتجاوز 10٪ حتى يعود السوق إلى مستواه المتوسط. على العكس من ذلك، إذا ارتفعت السوق بشكل كبير، فمن المتوقع أن تكون العائدات المستقبلية أقل حتى تعود إلى متوسطها، وهو مصطلح آخر لـ “متوسطها”.

ويشكل هذا المفهوم أهمية حيوية في التخطيط المالي لأنه يتحدى نظرية المشي العشوائي المعروفة، والتي تفترض أن أسعار الأصول تتحرك بشكل لا يمكن التنبؤ به وأن تحركات الأسعار السابقة لا تشير إلى الأداء المستقبلي. إن فهم العائد المتوسط ​​يسمح لنا بالتنبؤ بالعائدات طويلة الأجل بشكل أفضل وإدارة المخاطر المرتبطة بالاستثمار، مما يؤدي في النهاية إلى استراتيجيات تخطيط مالي أكثر استنارة وربما أكثر نجاحا.

ضوء: كيف تختلف منهجية المشي العشوائي التقليدية عن الارتداد المتوسط ​​فيما يتعلق بتقييم المخاطر؟

السندات: يعد المشي العشوائي عنصرا أساسيا في نظرية المحفظة الحديثة، ويفترض أن أسعار الأصول ليس لها ذاكرة وأن العائدات المستقبلية مستقلة عن الأداء السابق. ويؤدي هذا النهج إلى رؤية ثابتة للمخاطر، حيث تظل توقعات العائد على المدى الطويل ثابتة بغض النظر عن تقلبات السوق.

في المقابل، يعتبر الارتداد المتوسط ​​أن تحركات السوق المتطرفة غالبا ما تتبعها ردود فعل معاكسة، وبالتالي تعديل العوائد المتوقعة على أساس التقييمات الحالية. وقد أظهر بحثنا أن دمج متوسط ​​العائد في تقييمات المخاطر يؤدي إلى تغيير النتائج بشكل كبير، وخاصة فيما يتعلق باحتمال نفاد الأموال أثناء التقاعد والنمو المحتمل للأصول مع مرور الوقت. على سبيل المثال، تظهر المحافظ ذات المخصصات العالية للأسهم احتمالية أقل للإفلاس عند الأخذ في الاعتبار الارتداد المتوسط، مقارنة بتقييمات المشي العشوائية.

ضوء: ما هي الآثار المترتبة على الارتداد بالنسبة للمستثمرين، وخاصة أولئك الذين يخططون للتقاعد؟

السندات: يعني الارتداد له آثار عميقة على التخطيط للتقاعد. غالبًا ما توصي الاستشارات المالية التقليدية باتباع نهج محافظ حيث يقترب العملاء من التقاعد، وعادةً ما يفضلون السندات على الأسهم بسبب انخفاض المخاطر المتوقعة. ومع ذلك، تشير أبحاثنا إلى أن هذه قد تكون استراتيجية معيبة. ومن خلال دمج العائد المتوسط، نجد أن المحافظ ذات المخصصات الأعلى للأسهم توفر فرصة أفضل للحفاظ على الثروة وتقدم أصول نهائية متوقعة أعلى بكثير.

على سبيل المثال، في خطة تقاعد مدتها 30 عامًا بمعدل سحب قدره 5٪، تظهر محفظة الأسهم إلى السندات بنسبة 90-10 فرصة أقل بكثير لنفاد الأموال ومتوسط ​​أصول نهائية أعلى مقارنة بمعدل أكثر تحفظًا بنسبة 60٪ – 40%، الأسهم مقارنة بالسندات، المحفظة. تشير هذه النتائج إلى أنه، خلافا للاعتقاد الشائع، فإن تخصيص قدر أكبر من الأسهم يمكن أن يكون أكثر فائدة للأمن المالي الطويل الأجل، وخاصة عندما نأخذ في الاعتبار الارتداد المتوسط.

ضوء: هل يمكنك توضيح العيوب المحتملة لعدم دمج متوسط ​​العائد في النماذج المالية؟

السندات: إن الفشل في دمج العائد المتوسط ​​في النماذج المالية يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات استثمار متحفظة بشكل مفرط، مما قد يزيد عن غير قصد من خطر نفاد الأموال. تميل النماذج التقليدية القائمة على منهجية المشي العشوائي إلى المبالغة في تقدير المخاطر المرتبطة بالأسهم على مدى فترات طويلة، مما يدفع المستثمرين إلى تخصيص المزيد للسندات والنقد. وفي حين أن هذا قد يقلل من التقلبات على المدى القصير، فإنه يحد أيضا من إمكانية نمو الأصول، وهو أمر بالغ الأهمية لاستدامة عمليات السحب أثناء التقاعد وترك إرث مالي.

علاوة على ذلك، فإن مثل هذه النماذج لا تأخذ في الاعتبار تأثير التقييمات الأولية، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العوائد المستقبلية. ومن خلال عدم التفكير في الارتداد المتوسط، قد يفوت المستثمرون الفرص لتعظيم ثرواتهم، وخاصة خلال فترات انكماش السوق عندما تكون الأسهم مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية. وقد يضطرون إلى خفض الإنفاق أو تمديد سنوات عملهم من أجل تجنب بقاء أصولهم على قيد الحياة.

ضوء: ما هي النقاط الرئيسية التي يجب على المستشارين الماليين والمستثمرين مراعاتها من بحثك حول الارتداد المتوسط؟

السندات: والوجهة الرئيسية هي أن الارتداد المتوسط ​​يوفر نهجا أكثر دقة وربما أكثر دقة للتخطيط المالي وإدارة المحافظ الاستثمارية. إنه يتحدى الحكمة التقليدية لنظرية المشي العشوائي. وهو يفعل ذلك من خلال إظهار أن الأسهم، على الرغم من تقلباتها القصيرة الأجل، تميل إلى العودة إلى متوسطها، مما يعرض مخاطر أقل على المدى الطويل وعوائد محتملة أعلى.

يجب على المستشارين الماليين النظر في دمج العائد المتوسط ​​في تقييمات المخاطر وتوصيات المحفظة، خاصة للعملاء ذوي الآفاق الاستثمارية طويلة الأجل. ويساعد هذا النهج في بناء محافظ استثمارية تتماشى بشكل أفضل مع هدف عدم تجاوز أصول الفرد وتعظيم إمكانية تراكم الثروة. وفي نهاية المطاف، من خلال تبني الارتداد المتوسط، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات أكثر استنارة تتماشى مع أهدافهم المالية وقدرتهم على تحمل المخاطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *