قال رئيس “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، في جلسة استماع بالمحكمة يوم الثلاثاء، إن شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) ستكون مهتمة بشراء متصفح “كروم” التابع لـ”جوجل” إذا قضت محكمة فيدرالية بفصله.
قال نيك تيرلي، رئيس “تشات جي بي تي” التابع لـ”أوبن إيه آي”، رداً على سؤال حول ما إذا كانت شركته ستسعى لشراء المتصفح التابع لـ”جوجل”: “نعم، سنقوم ذلك، كما سيفعل العديد من الأطراف الأخرى”.
تم استدعاء تيرلي من قبل وزارة العدل للإدلاء بشهادته كجزء من محاكمة مستمرة لثلاثة أسابيع تهدف إلى تحديد التغييرات التي يجب على شركة “جوجل” التابعة لـ”ألفابت” إجراؤها على أعمالها بعد أن وجد قاضٍ فيدرالي العام الماضي أن الشركة احتكرت سوق البحث عبر الإنترنت. ومن المقرر أن يقرر القاضي أميت ميهتا بحلول أغسطس المقبل ما ممارسات الأعمال التي يتعين على “جوجل” تعديلها.
استهداف مستخدمي أندرويد
حالياً، يتوفر بمتصفح “جوجل كروم” ملحقٌ يتيح للمستخدمين تنزيل روبوت الدردشة “تشات جي بي تي”. لكن تورلي أشار إلى أن تضمين “كروم” بشكلٍ أعمق في “أوبن إيه آي” سيُتيح منتجاً أفضل. وقال: “يمكننا تقديم تجربة رائعة حقاً” إذا تم دمج “تشات جي بي تي” في “كروم”. سنتمكن من “تعريف المستخدمين بتجربة الذكاء الاصطناعي الأولى”.
تورلي قال إن إحدى أصعب التحديات التي تواجه الشركة اليوم هي الانتشار. وأضاف أنه رغم توصل الشركة إلى اتفاق لتضمين “تشات جي بي تي” في هواتف “أيفون” التابعة لـ”أبل”، إلا أنها لم تحقق أي نجاح مع مصنعي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد.
وفي وقت سابق، أقر أحد المسؤولين التنفيذيين في “جوجل” بأن الشركة بدأت في دفع أموال لشركة “سامسونج إلكترونيكس” في يناير لتثبيت تطبيق “جيميناي إيه آي” (Gemini AI) الخاص بها مسبقاً على هواتفها. لا يعد هذا الاتفاق حصرياً، لكن تورلي قال إن “أوبن إيه آي” لم تحقق تقدمًا كبيرًا في المفاوضات مع الشركة الكورية الجنوبية بسبب قدرات “جوجل” الأعلى في الإنفاق مقارنة بالشركة الناشئة.
وقال: “لم يكن ذلك بسبب قلة المحاولات. ولكننا لم نصل قط إلى مرحلة يمكننا فيها مناقشة شروط محددة”.
“تشات جي بي تي” أُطلق في نوفمبر 2022، وسرعان ما حقق نجاحًا هائلًا كأحد أسرع برامج المستهلكين نموًا على الإطلاق. في فبراير، أعلنت “أوبن إيه آي” أن لديها أكثر من 400 مليون مستخدم نشط أسبوعياً. وصرح تورلي أن الشركة تجاوزت أهدافها لعام 2024 لعدد المستخدمين النشطين أسبوعياً، لكنه لم يُفصح عن أي أرقام.
هل يحكم القضاء بتفكيك “جوجل”؟
هذا الأسبوع، بدأت “جوجل” في مواجهة وزارة العدل وعشرات المدعين العامين في الولايات حول التغييرات التي سيأمر بها ميهتا لمنع الشركة من احتكار سوق البحث عبر الإنترنت.
الحلول التي اقترحتها وزارة العدل تتضمن إجبار “جوجل” على بيع متصفح “كروم” الخاص بها، وترخيص بيانات البحث للمنافسين، ووقف العقود المدفوعة للمواقع الحصرية في التطبيقات والأجهزة. وقالت “جوجل” إن اقتراح الحكومة من شأنه أن يضر بالمستهلكين من خلال جعل منتجاتها اليومية أسوأ، وأنه من شأنه أن يضر بالريادة الأميركية في مجال التكنولوجيا.
وإذا أمرت المحكمة “جوجل” ببيع متصفح الويب الشهير الخاص بها، فسوف يمثل ذلك أول تفكيك لشركة أميركية كبرى بأمر من المحكمة منذ فصل شركة “إيه تي آند تي” (AT&T) في الثمانينيات.
