“MGX” الإماراتية تدرس جمع مليارات الدولارات لدعم الذكاء الاصطناعي

تدرس شركة “إم جي إكس” (MGX)، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، خططاً لجمع مليارات الدولارات من رؤوس الأموال الخارجية، في إطار مساعيها لتوسيع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، إن الشركة تسعى إلى جمع الأموال من خلال هيكلية صندوق مخصص للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وقد تتمكن “إم جي إكس” من جمع ما يصل إلى 25 مليار دولار لهذا الصندوق، ما يجعلها من بين أكبر الكيانات من نوعها على مستوى العالم، بحسب أحد الأشخاص.
كما يدرس المسؤولون في الشركة جمع الأموال من مستثمرين ماليين واستراتيجيين في أبوظبي وخارجها، وفقاً للأشخاص أنفسهم، مع التأكيد على أن شركة “مبادلة للاستثمار” وشركة الذكاء الاصطناعي “جي 42″ ستظلان الداعمتين الرئيسيتين لـ”إم جي إكس”.
لم تُتخذ قرارات نهائية بعد، كما رفض متحدث باسم “إم جي إكس” التعليق على الموضوع.
حالة نادرة في أبوظبي
وفي حال قرر الصندوق استقطاب مستثمرين عالميين، فسيكون ذلك من الحالات النادرة التي تسعى فيها جهة مقرها أبوظبي إلى جذب رؤوس أموال خارجية، إذ تُعرف الإمارة الغنية بالنفط بأنها مصدر تقليدي لرأس المال، حيث تدير صناديق الثروة السيادية فيها ما يقرب من 1.8 تريليون دولار.
اقرأ أيضاً: “إنفيديا” و”MGX” الإماراتية تشيدان أكبر مركز بيانات في أوروبا
مع ذلك، كانت الشركة الاستثمارية التي يقودها مارك والتر مؤسس “غوغنهايم بارتنرز” (Guggenheim Partners)، والخبير المالي توماس تول قد وافقت في وقت سابق من هذا العام على شراء حصة أقلية في شركة إدارة الأصول التابعة لـ”مبادلة”، وهو ما شكل ثاني مرة خلال الأشهر الماضية يُسمح فيها لمستثمر خارجي بامتلاك حصة في هذا الكيان.
خطوات “MGX”
تخضع “إم جي إكس” لإشراف أحد أبرز صانعي الصفقات في العالم، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات وشقيق رئيس الدولة، والرجل الذي يشرف على إمبراطورية استثمارية تقدر قيمتها بنحو 1.5 تريليون دولار، تمتد من صناديق الثروة إلى شركة “جي 42”.
وتم تأسيس “إم جي إكس” العام الماضي بشراكة بين مبادلة و”جي 42″، بهدف الوصول إلى أصول تتجاوز 100 مليار دولار، وقد برزت الشركة منذ ذلك الحين كأداة محورية في سعي الدولة للريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً: “MGX” الإماراتية توسع عملياتها في الولايات المتحدة
كما تعتزم الشركة المشاركة في مشروع “ستارغيت” التابع للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ودعمت بالفعل كل من شركة “أبن إيه آي” (OpenAI) ومشروع “إكس إيه آي” (xAI) الذي أطلقه إيلون ماسك، كما تعاونت مع شركتي “بلاك روك” و”مايكروسوفت” في خطة لبناء مستودعات بيانات وبنية تحتية للطاقة بقيمة 30 مليار دولار.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت “إم جي إكس” عملياتها في الولايات المتحدة من خلال استقطاب مسؤولين تنفيذيين من شركات كبرى مثل “أبوللو غلوبال مانجمنت” (Apollo Global Management) و”فاربورغ بينكوس” (Warburg Pincus).