KKR تستثمر بشركة لمراكز البيانات بالشرق الأوسط مع ارتفاع الطلب الرقمي
يُتوقع أن تستحوذ “كيه كيه آر آند كو” على حصة في إحدى كبريات شركات مراكز البيانات في الشرق الأوسط، في ظل تحول المنطقة الغنية بالطاقة إلى وجهة استثمار بارزة للصناديق العالمية، والارتفاع الكبير في الطلب على البنية التحتية الرقمية.
شركة إدارة الأصول البديلة الأميركية تعتزم الاستثمار في “غلف داتا هب” (Gulf Data Hub) في إطار استراتيجيتها العالمية للبنية التحتية، بحسب بيان. لم يتم الكشف عن التفاصيل المالية، لكن الشركتين خصصتا 5 مليارات دولار لتوسعات الشركة الإماراتية على المستويين الإقليمي والعالمي.
ارتفاع الطلب على مراكز البيانات
قالت “كيه كيه آر” العام الماضي إن ارتفاع الطلب على مراكز البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية سيرفع حجم الإنفاق العالمي في القطاع إلى 250 مليار دولار سنوياً. ويُذكر أن الشركة الأميركية ونظراءها مثل “بلاكستون” و”بروكفيلد أسيت مانجمنت” استثمروا مبالغ كبيرة في قطاع البنية التحتية للبيانات خلال السنوات الماضية.
اقرأ المزيد: شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة تجمع تمويلات قياسية في 2024
تأسست “غلف داتا هب” عام 2012 في دبي التي نفذت في السنوات القليلة الماضية خططاً لزيادة حصة مساهمة الاقتصاد الرقمي في ناتجها المحلي الإجمالي. ولدى الشركة 7 مراكز للبيانات في الإمارات والسعودية، وتخطط لإنشاء المزيد في دول خليجية أخرى.
صفقة “غلف داتا هب” واحدة من الاستثمارات العالمية الكبيرة في شركة محلية إماراتية. واقتنصت شركات مثل “أوبر تكنولوجيز” و”أمازون” والشركة المالكة لـ”تي جي ماكس” (TJ Maxx) أصولاً في البلاد خلال السنوات الماضية.
الخليج ضمن أفضل الوجهات الاستثمارية
“كيه كيه آر” لديها مقرات في دبي والرياض، واستثمرت سابقاً في خطوط أنابيب النفط التابعة لشركة “بترول أبوظبي الوطنية” (أدنوك)، كما اشترت طائرات من شركة الطيران الرئيسية في الإمارة.
تمثل منطقة الخليج خياراً جذاباً لشركات الاستثمار العالمية بفضل الاحتياطيات الضخمة من الطاقة ووفرة رأس المال. وتعزز صناديق التحوط وشركات الملكية الخاصة وبنوك الاستثمار والمكاتب العائلية حضورها في المراكز المالية بالمنطقة، مثل أبوظبي والرياض.
وتُعد قدرة المنطقة على الحصول على الطاقة بتكلفة منخفضة، وموقعها المتوسط بين القارات ميزتين إضافيتين. وتتنافس الإمارات والسعودية على التحول إلى المركز الرئيسي للذكاء الاصطناعي في المنطقة ما أطلق سباقاً لإنشاء مراكز البيانات لدعم التكنولوجيا.
اقرأ المزيد: مراكز البيانات مقياس التفوق في الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط
وقالت تارا ديفيز، الرئيسة لدى “كيه كيه آر” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمدير المشارك للبنية التحتية في أوروبا، إن منطقة الشرق الأوسط “أصبحت حالياً إحدى أكثر الوجهات جاذبية للاستثمارات طويلة الأجل”.
استثمارات ضخمة لفريق “KKR”
أنشأت “كيه كيه آر” فريق البنية التحتية العالمية وحددت استراتيجيته في 2008، وبلغت قيمة محفظة أصولها في هذا المجال نحو 77 مليار دولار في 30 سبتمبر، وضخت أكثر من 29 مليار دولار في 22 استثماراً في شركات بنية تحتية رقمية مهمة عبر مراكز البيانات والألياف البصرية، فضلاً عن 15 مليار دولار في مشروعات الكهرباء والمرافق والطاقة.