تقدم “كيه كيه آر أند كو” (KKR & Co) تمويل ائتمان خاص لمنشأة لتحلية مياه البحر في السعودية تابعة لشركة “أكوا باور”، في أول صفقة لعملاقة الأصول البديلة في المملكة، ما يسلط الضوء على تزايد جاذبية المنطقة لدى شركات الاستثمار العالمية.
ستشارك شركة الاستحواذات بصفتها ممولاً رئيسياً في صفقة التمويل طويل الأجل المقدمة لمحطة تحلية المياه “رابغ 3” التي تملك فيها “أكوا باور” حصة أغلبية، وفق بيان صحفي صادر عن الشركة اليوم الإثنين. وتُوفر الشركة السعودية المتخصصة في المرافق، والمدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي والمدرجة في سوق الأسهم السعودية، 25% من الطاقة الإنتاجية للمياه المحلاة في المملكة وتدير أكثر من 110 منشآت في 15 دولة. تقدم المنشأة إمدادات المياه لمنطقة مكة المكرمة.
“كيه كيه آر” تنشط في الشرق الأوسط
تُعد الصفقة تتويجاً لفترة نشاط لـ”كيه كيه آر” في الشرق الأوسط، حيث استثمرت نحو ملياري دولار خلال العشرة شهور الماضية، ففي هذا العام وحده، استحوذت الشركة على حصة من شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لـ”أدنوك”، وحصة في “غلف داتا هب” إحدى أكبر شركات مراكز البيانات في منطقة الخليج، كما وافقت على استثمار 220 مليون دولار في شركة “بريمالاب” المتخصصة في توفير البيانات، والتحليلات، وحلول إدارة المخاطر للاستثمار الكمي، وفق “بلومبرغ”.
تأسست “كيه كيه آر” في الولايات المتحدة قبل نحو خمسة عقود، ثم توسعت إلى أوروبا وآسيا. تمتلك الشركة مكتباً في دبي منذ 2009 وبدأت في توظيف رؤوس الأموال في المنطقة بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة، بحسب “بلومبرغ”. وقد افتتحت مكتباً في الرياض في العام الماضي.
“كيه كيه آر” تتطلع لتوسيع أعمالها وتمويل البنية التحتية
قال جوليان بارات -ديو، العضو المنتدب ورئيس الشؤون الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط لشركة “كيه كيه آر”: “تمثل هذه الصفقة خطوة هامة كأول استثمار وصفقة تمويل خاص لشركة “كيه كيه آر” في المملكة. يعكس هذا الاستثمار طموحاتنا لتوسيع أعمالنا وتعزيز الشراكات مع الشركات الرائدة، وتوفير رأس المال لتمويل مشاريع البنية التحتية الأساسية التي تساهم في ترسيخ النمو المستدام. ونتطلع لمواصلة التعاون والمساهمة في دعم مسيرة التحول الاستثنائية التي تشهدها المملكة”، وفق بيان الشركة.
تُعد المملكة أرضاً خصبة لنمو الائتمان الخاص في المنطقة، وفق تقرير حديث صادر عن “إس آند بي غلوبال ريتينغز”، والذي يؤكد أن احتياجات التمويل الهائلة الناشئة عن “رؤية 2030″، إلى جانب تسارع نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، يشكلان أحد المحركات الرئيسية لنمو التمويل من خلال رأس المال الخاص.
