اخر الاخبار

“HSBC” يخطط لجولة خفض وظائف جديدة بقيادة جورج الحديري

يعتزم بنك “إتش إس بي سي هولدينغز” (HSBC Holdings) بدء جولة جديدة من عمليات خفض الوظائف في قطاعه الاستثماري، في إطار خطة إعادة الهيكلة بأكبر بنك في أوروبا، والتي يمضي بها الرئيس التنفيذي الجديد، جورج الحديري، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

أوضح المطلعون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية الأمر، أن المرحلة الجديدة من التخفيضات ستبدأ من آسيا، لكنها ستطال الموظفين على مستوى العالم. ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين سيتأثرون بهذه الخطوة.

وأشاروا إلى أن بعض عمليات التسريح قد بدأت بالفعل في وحدة الأسواق التابعة للبنك، لكن عمليات التسريح الأوسع في البنك الاستثماري ستنطلق في وقت مبكر من يوم الإثنين. وأضاف أحد الأشخاص المطلعين أن عمليات الاستغناء عن الموظفين ستجري على مراحل تمتد لعدة أسابيع وأشهر، وسيعتمد معيارها على الأداء الوظيفي، فضلاً عن الحاجة إلى إلغاء الوظائف المكررة أو تبسيط العمليات.

اقرأ المزيد: رئيس “HSBC” الجديد يخطط لهيكلة أكبر بنك في أوروبا

قال متحدث باسم “إتش إس بي سي”، في رد عبر البريد الإلكتروني على استفسار من “بلومبرغ”: “كما أُعلن في أكتوبر 2024، يركز البنك على تعزيز ريادته وحصته السوقية في المجالات التي يتمتع فيها بميزة تنافسية واضحة، وتتوفر له فيها أكبر الفرص للنمو”.

إعادة هيكلة “HSBC”

يسعى الحديري إلى خفض التكاليف من خلال عملية إعادة هيكلة شملت حتى الآن دمج وحدة الخدمات المصرفية التجارية مع وحدة الخدمات المصرفية والأسواق العالمية، إلى جانب الانسحاب من بعض أنشطة الطرح والاستشارات في أوروبا والأميركتين.

ومنذ توليه المنصب في سبتمبر، خفض الحديري حجم اللجنة التنفيذية لمجموعته بنحو الثلث، وكان من المتوقع أن تؤثر التخفيضات في كبار الموظفين على أكثر من 40% من كبار مديري البنك البالغ عددهم 175 شخصاً، وفقاً لما أفادت به “بلومبرغ” في ديسمبر. وأكد البنك أنه يتوقع استكمال هذه الخطوات بحلول يونيو.

أضاف “إتش إس بي سي” أنه سيكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن نطاق إعادة الهيكلة عند إعلانه عن نتائجه السنوية في 19 فبراير.

اقرأ أيضاً: “HSBC” يعيد هيكلة مصرفه الاستثماري ليصبح أكثر تنافسية

ويتوقع المحللون أن يحقق البنك أرباحاً قبل الضرائب تبلغ 31.7 مليار دولار لعام 2024، بزيادة 4.6% عن العام السابق. وارتفع سهم البنك بنسبة 0.5% خلال تداولات صباح الخميس في هونغ كونغ، ليصل إلى أعلى مستوى منذ سبع سنوات.

مخاوف ومخاطر في “HSBC”

أثار انسحاب البنك البريطاني المفاجئ من أنشطة الطرح والاستشارات المالية خارج أسواقه الأساسية في آسيا والشرق الأوسط قلق المصرفيين العاملين في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وكشف أشخاص مطلعون أن مصرفيين في “إتش إس بي سي” بدأوا إرسال سيرهم الذاتية إلى شركات توظيف ومنافسين، وسط مخاوف من أن البنك قد يفقد بعض الأعمال، مثل استشارات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود بين آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، ما قد يجعل من الصعب عليه تأمين دور قيادي في إدراج الشركات الصينية في السوق الأميركية.

في اجتماع داخلي الأسبوع الماضي، حاول المصرفي المخضرم ماثيو غينسبيرغ تهدئة مخاوف كبار المصرفيين في آسيا. وأوضح أشخاص مطلعون أن الرسالة الأساسية من الاجتماع كانت أن المنطقة تظل محور تركيز رئيسي لأكبر بنك أوروبي، لكنها ستتأثر بالتغييرات الجارية.

ووفقاً للأشخاص المطلعين، تعمل الإدارة على رفع معنويات الموظفين عبر التأكيد على أن “إتش إس بي سي” سيصبح أشبه ببنك استثماري متخصص، لكنه يمتلك ميزانية عمومية ضخمة. وأضافوا أن البنك لا يزال يحتفظ بفريق قوي من المصرفيين المتخصصين في الشركات والمؤسسات، الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الشركات الكبرى في الغرب، ما سيساعده على تأمين صفقات في آسيا والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *