قالت شركة “هيوليت باكارد إنتربرايز” (Hewlett Packard Enterprise) إنها تعتزم متابعة دعواها القضائية في لندن للحصول على تعويض بقيمة 4 مليارات دولار من تركة قطب التكنولوجيا البريطاني المتوفى مؤخراً مايك لينش.
بعد أكثر من أسبوع بقليل من انتشال جثتي لينش وابنته البالغة من العمر 18 عاماً، هانا، من حطام يخته الغارق، أعلنت الشركة الأميركية أنها تخطط لتحصيل أي تعويضات تمنحها المحكمة في لندن. فازت شركة “إتش بي” بالقضية المدنية البريطانية بشأن انهيار شركة “أوتونومي” التابعة للينش، وتنتظر القاضي ليقرر المبلغ المستحق لها.
قالت “إتش بي” في بيان يوم الاثنين: “إن الشركة تنوي متابعة إجراءات القضية حتى نهايتها”.
قرار المضي قدماً في دعواها، يضع “إتش بي” على المحك فيما يتعلق بصورتها. ففي حين تضمن المطالبة المدنية في المملكة المتحدة انتقال القضية تلقائياً إلى تركة المدعى عليه في حالة الوفاة، فإن ملاحقة الأموال بعد المأساة تكون غير محبّذة على نحو كبير.
رفض متحدث باسم عائلة لينش التعليق. وكانت صحيفة التايمز اللندنية قد تناولت القضية في وقت سابق.
بعد واحدة من أطول المحاكمات وأكثرها تكلفة في تاريخ بريطانيا، حكم القاضي روبرت هيلديارد في عام 2022 بأن لينش قد عزز قيمة الشركة بشكل احتيالي. وذكر القاضي في حكمه: “أن إحدى مآسي القضية واضحة: منتَج مبتَكر ورائد ومصممه والشركة؛ جميعهم سيرتبطون بعملية احتيال”.
إجمالياً، تسعى “إتش بي” للحصول على 4 مليارات دولار من لينش ورئيسه المالي، لكن القاضي نبّه بأن من المرجح أن ما ستحصل عليه الشركة أقل من ذلك بكثير.
توفي لينش بعد غرق يخته الفاخر في ظروف طقس قاسية قبالة سواحل صقلية. كان يحتفل بتبرئته من التهم الجنائية في الولايات المتحدة مع مجموعة صغيرة من المستشارين عندما ضربت العاصفة القارب. تمكنت زوجته أنجيلا باكاريس من النجاة بحياتها، في حين لم تكن ابنته الأخرى على متن اليخت وقت غرقه.
