اخر الاخبار

80% من الشركات الدولية العاملة في السعودية تعتزم زيادة استثماراتها

أظهر تقرير أن 80% من الشركات العالمية العاملة في السعودية تنظر إلى المملكة كأولوية رئيسية لتوسيع أعمالها التجارية والاستثمارية خلال السنوات المقبلة، مدفوعةً بزخم “رؤية 2030” وما أفرزته من إصلاحات اقتصادية واسعة.

التقرير الصادر عن بنك “HSBC” بعنوان “شبكات رأس المال: المملكة العربية السعودية” أشار إلى أن 8 من أصل كل 10 شركات دولية تخطط لزيادة حجم معاملاتها التجارية واستثماراتها مع المملكة على مدى السنوات الخمس المقبلة، بينما تتطلع 60% من هذه الشركات إلى القيام بذات التوجه خلال الأشهر الستة المقبلة.

الخلاصات كانت نتيجة استطلاع آراء 4 آلاف من صُنّاع القرار في شركات دولية تتراوح إيراداتها السنوية بين 50 و500 مليون دولار، وشمل ثمانية أسواق عالمية رئيسية، من بينها المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، الصين، الهند، ألمانيا، الإمارات، مصر، وهونغ كونغ، إلى جانب شركات عاملة داخل السوق السعودية.

نمو واستقرار اقتصادي في السعودية

أشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن النمو الاقتصادي في السعودية كان العامل الأبرز لجذب الأعمال بنسبة 53%، تلاه الاستقرار الاقتصادي (48%)، ثم السياسات الحكومية الداعمة للأعمال (37%)، باعتبارها من أهم المحفزات لمزاولة الأعمال في السعودية.

يتوقع أن السجل الناتج المحلي السعودي هذا العام 5.1%، بينما تُشير أحدث التوقعات إلى تسارعه إلى 6.5% العام المقبل، مدفوعاً بزيادة إنتاج وتصدير النفط وفقاً لفيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط بمقابلة سابقة مع “الشرق”.

اقرأ التفاصيل: السعودية ترفع توقعات نمو اقتصادها إلى 6.5% العام المقبل

تماشياً مع أهداف “رؤية 2030” لتنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط، حدّد تقرير “HSBC” قطاع التكنولوجيا (58%) والبنية التحتية (38%) كأكثر المجالات التي ترى فيها الشركات العالمية فرصاً واعدة للنمو والاستثمار في المملكة.

تحديات محدودة في طريق المستثمرين الأجانب

تواجه الشركات الأجنبية تحديات محدود للاستثمار في المملكة، إذ أشار نحو 31% من الشركات المستثمرة في السعودية إلى أن قيود الملكية الأجنبية والمنافسة تمثلان أبرز العوائق أمام توسعها، في وقت تدرس فيه السلطات تحديث القوانين المنظمة للملكية الأجنبية لتعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

اقرأ التفاصيل: مراجعة ملكية الأجانب في الأسهم السعودية ستُحسم في 2026

نجحت السعودية في تحقيق مستهدف الاستثمار ضمن “رؤية 2030” قبل الموعد المحدد بست سنوات، إذ بلغ معدل الاستثمار 30% من الناتج المحلي في عام 2024، كما تضاعف الاستثمار الأجنبي المباشر 4 مرات منذ إطلاق الرؤية، حسبما أفاد وزير الاستثمار خالد الفالح، في لقاء مع القطاع الخاص في أكتوبر الماضي.

السعودية المحرك الرئيسي للنمو في الشرق الأوسط

فارس الغنام، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في “إتش إس بي سي العربية السعودية” قال إن “المملكة تُمثل المحرك الرئيسي لفرص النمو في منطقة الشرق الأوسط”، وأضاف في تصريح في البيان الصحفي للتقرير أن “الدراسات تؤكد ارتفاع مستوى الثقة لدى المؤسسات الدولية ببرامج التحول الاقتصادي التي تقودها المملكة، وبما تملكه من مُقومات تجمع بين النمو السريع والاستقرار الاقتصادي”.

تعد السعودية أكبر اقتصاد في المنطقة، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل حجم اقتصاد المملكة في 2030 نحو 1.6 تريليون دولار، وقد نجحت البلاد في مسار تنويع اقتصادها وتعزيز مرونته بعيداً عن النفط، حيث تجاوز الناتج غير النفطي للمرة الأولى 56% من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي، وفقاً لإفادات وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم في مقابلة مع “بلومبرغ” الشهر الماضي.

“رؤية السعودية 2030 تواصل تحقيق الزخم في مختلف القطاعات، من البنية التحتية والسياحة إلى الذكاء الاصطناعي والألعاب الإلكترونية، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين ويدفع مزيداً من الشركات العالمية إلى التوجه نحو السوق السعودية”، بحسب ما رأى الرئيس التنفيذي لـ”HSBC السعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *