يخطط كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط الأميركي لعقد اجتماع مع الرئيس دونالد ترمب لمناقشة سياسة الطاقة، إذ يُنظر الآن إلى الفحم كجزء أساسي منها. في الوقت نفسه، يشهد الكوبالت، وهو معدن أساسي في صناعة البطاريات، ارتفاعاً كبيراً في أسعاره بعد حظر مفاجئ على التصدير من قبل أكبر منتج له. كما تواصل الدول حول العالم فرض قيود صارمة على تجارة الصلب.
فيما يلي نتعرف على أبرز تطورات السلع الأساسية في الأسواق العالمية من خلال استعراض 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار مع بداية أسبوع التداول.
النفط
من المقرر أن يزور كبار التنفيذيين في قطاع النفط الأميركي البيت الأبيض الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع الرئيس دونالد ترمب بشأن إنتاج الطاقة. يأتي هذا الاجتماع في ظل تراجع أسعار النفط الخام وزيادة الإنتاج وحالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية. في أحدث تقاريرها،
الفحم
تراجعت أسعار الفحم في آسيا إلى أدنى مستوياتها منذ 2021 بسبب تخمة المعروض العالمي التي أبقت الأسعار منخفضة. لكن من المتوقع أن يتغير هذا الاتجاه قريباً، إذ يزداد الإقبال على الفحم حتى في الولايات المتحدة الأميركية، إذ كان يُنظر إليه بوصفه مصدر وقود ملوث للبيئة، ما أدى إلى إغلاق العديد من محطات الطاقة. الآن، تسعى إدارة ترمب إلى وقف عمليات الإغلاق هذه في ظل تزايد الطلب على الكهرباء في البلاد. يأتي ذلك بعد توقعات وكالة الطاقة الدولية في ديسمبر الماضي بأن استهلاك الفحم سيرتفع حتى 2027 على الأقل. وبناء على ذلك، يُتوقع ارتفاع أسعاره أيضاً.
الكوبالت
قفز سعر هيدروكسيد الكوبالت أن علقت الكونغو الديمقراطية -المنتج الرئيسي- التصدير لمدة 4 أشهر في فبراير الماضي بهدف الحد من تخمة المعروض. وفي الأسبوع الماضي، سجل الكوبالت أعلى مستوى له منذ يوليو 2023، وفق بيانات “فاست ماركتس” (Fastmarkets). وتجدر الإشارة إلى أن الكونغو تمثل نحو ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من هذا المعدن المستخدم في تصنيع البطاريات.
الصلب
تسارع الدول حول العالم لاتخاذ إجراءات للحد من واردات الصلب، الذي يُنظر إليه تاريخياً بوصفه رمزاً لقوة التصنيع. فبينما تفرض الولايات المتحدة الأميركية رسوماً جمركية على المعادن، تسعى كل من كوريا الجنوبية وفيتنام والبرازيل والاتحاد الأوروبي إلى حماية صناعاتها المحلية من خلال تقليص الإمدادات الآتية من الصين، التي تُعد المنتج المهيمن على السوق وقفزت صادراتها إلى مستويات قريبة من الرقم القياسي العام الماضي.
البيض
بعد أن شهدت الولايات المتحدة الأميركية قفزة في أسعار البيض، تواجه أوروبا ودول أخرى الآن الأزمة نفسها، مع انتشار إنفلونزا الطيور على نطاق عالمي. وارتفعت أسعار الجملة في أوروبا الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه المستهلكون الأميركيون أخيراً يحظون بتراجع للأسعار عن المستويات القياسية، بفضل الواردات جزئياً. ومع اقتراب عيد الفصح، يُتوقع أن يظل الطلب مرتفعاً.
