ضخت “أكوا باور” استثمارات بنحو 30 مليار دولار في مشاريع طاقة متجددة قيد الإنشاء في السعودية، وتبلغ القدرة الإنتاجية لهذه المشاريع 12 ميغاواط، وفق ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي للشركة.
أرتشيلي أضاف في حديث لـ”الشرق”، على هامش أعمال النسخة الرابعة من منتدى “مبادرة السعودية الخضراء”، أن تلبية تطلعات المملكة في قطاع الطاقة المتجددة تستلزم إضافة 14 ألف ميغاواط طاقة متجددة كل عام، في حين أن “أكوا باور” مسؤولة عن 70% من مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد.
يأتي هذا في وقتٍ تخطط المملكة لأن تشكل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50% من مزيج الطاقة في عام 2030، كما تريد تعزيز تصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة المتجددة، وتعمل على تحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل، وتقليص الاعتماد عليه في قطاع إنتاج الكهرباء.
لفت أرتشيلي أيضاً إلى جهود المملكة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك مشروع “نيوم” الذي تمتلك “أكوا باور” 33% منه ويعد الأكبر في العالم. أضاف: “السعودية ستتحول من أكبر مصدّر للنفط إلى أكبر مصدّر لإزالة الكربون وتحلية المياه”.
التوسع خارج السعودية
تتركز 60% من استثمارات “أكوا باور” داخل السعودية، و40% منها خارجها، بحسب أرتشيلي، الذي أشار إلى أن الشركة تركز على التوسع في آسيا الوسطى وأفريقيا، وبشكل أساسي على الصين.
“حان الوقت للاستثمار بشكل مباشر في الصين”، حسبما رأى أرتشيلي، مشيراً إلى أهمية السوق الصينية التي تستقطب ثلث الاستثمارات العالمية في الطاقة الشمسية والرياح.
كان الرئيس الإقليمي للشركة في الصين يونهي لو أشار في حديث لـ”الشرق” أمس الأول، إلى أن “أكوا باور” تتطلع لزيادة استثماراتها في الصين إلى ما يتراوح بين 6 و10 مليارات دولار في العام المقبل، وقد استثمرت الشركة بالفعل ملياري دولار حتى الآن في الصين، وذلك في السنة الأولى من عملها بالبلاد.
تتطلع “أكوا باور” بوجه عام إلى زيادة حجم مشاريعها لتصل إلى 250 مليار دولار بحلول 2030. والشركة، المملوك 44% منها لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ركيزة أساسية لطموحات المملكة لزيادة مكانتها في مجال الطاقة المتجددة، وهي تملك وتنفذ بالفعل العديد من المشاريع خارج السعودية.
