3 ناقلات نفط.. أولى ضحايا عقوبات ترمب على إيران
![](https://khaleejcapital.com/wp-content/uploads/2025/02/W1AzbBWqvF_1738917621-780x470.jpg)
استهدفت أول حزمة عقوبات يفرضها الرئيس دونالد ترمب في ولايته الثانية على إيران عدداً محدوداً من ناقلات النفط، ولم ترق إلى مستوى حملة “الضغط الأقصى” التي تعهدت بها إدارته، حسب شركات للشحن ومحللين.
أثرت العقوبات، التي أُعلن عنها أمس الخميس، على ناقلة نفط خام كبيرة جداً وناقلتين من طراز “أفراماكس”، والتي قالت وزارة الخزانة إنها ساهمت في نقل النفط الإيراني إلى الصين.
كما استهدفت العقوبات العديد من الكيانات والأفراد في مختلف البلدان ممن شاركوا في التجارة لصالح هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في طهران، وشركتها الواجهة الخاضعة للعقوبات، التي تحمل اسم “سيبهر إنرجي جهان ناما بارس” (Sepehr Energy Jahan Nama Pars).
عقوبات أميركا ضد إيران
خلال الأيام التي سبقت تنصيب ترمب في 20 يناير، شعر مسؤولون تنفيذيون في قطاع الشحن وتجار النفط بالقلق من احتمال فرض حزمة عقوبات كبيرة تستهدف شلّ قدرة طهران، نظراً لمدى صراحته في معارضة الجمهورية الإسلامية خلال ولايته الأولى.
اقرأ المزيد: ترمب بصدد التوجيه بتكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران
كما أعربوا عن قلقهم من أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى اضطرابات أكبر في سلاسل التوريد، التي كانت تعاني بالفعل من الفوضى عقب التحركات التصعيدية لإدارة بايدن ضد روسيا في أوائل يناير. كما فرض الرئيس السابق ثلاث جولات من العقوبات على تجارة النفط بين إيران والصين في أواخر العام الماضي.
لكن حالة التوتر في الأسواق هدأت جزئياً في الأيام الأخيرة، حيث بدا أن ترمب يخفف من موقفه تجاه إيران، قائلاً إنه يريد العمل على اتفاق نووي جديد يسمح للبلاد بـ’النمو والازدهار سلمياً”.
“إجراء أولي” من ترمب
قال جونجي تينج، محلل الشحن في شركة “أويل بروكيريدج” (Oil Brokerage)، إن الإجراءات التي أُعلن عنها أمس الخميس تشبه العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن في السنوات الأخيرة، والتي لم يكن لها تأثير ملموس على صادرات النفط الإيرانية. وأنها “إجراء أولي”.
طالت العقوبات ناقلة “سي إتش بليون”(CH Billion)، ذات طراز “أفراماكس” البالغ عمرها 21 عاماً وترفع علم بنما. وفي عام 2024، حمّلت السفينة أكثر من 700 ألف برميل من النفط الخام الإيراني من ناقلة تملكها طهران، في المياه قبالة سنغافورة، والتي تُعرف بأنها مركز لعمليات النقل من سفينة إلى أخرى. كما استُخدمت السفينة في نقل شحنات النفط من ميناء “كوزمينو” الروسي على المحيط الهادئ. وقد تعرض الأسطول المُشارك في هذه التجارة لعقوبات شديدة الشهر الماضي.
اقرأ المزيد: ضغط ترمب على إيران قد يخلق فجوة بـ30 مليار دولار في اقتصادها
أما الناقلتان الأخريان المتأثرتان بالعقوبات فهما “جويُوزا” (Gioiosa) التي ترفع علم بنما و” ستار فورست” (Star Forest) التي ترفع علم هونغ كونغ. وبشكل منفصل، تم إدراج الناقلة “سيري”( Siri)، التي ترفع علم جزر القمر، في البيان الأخير.
وحسب وزارة الخزانة، واصلت السفينة الخاضعة للعقوبات عملياتها متخفية، بعدما قام مالكها الإيراني بتزوير الوثائق وإخفاء اسمها فعلياً، بهدف إخفاء هويتها وتمويهها على أنها ناقلة أخرى تُدعى “نيو برايم” (New Prime).