اخر الاخبار

وول ستريت عند مستويات قياسية بدعم من الطلب القوي على الذكاء الاصطناعي

أغلقت الأسهم الأميركية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعدما أظهرت نتائج شركة “ألفابت” طلباً قوياً على الذكاء الاصطناعي، مما عزز الثقة في التكنولوجيا التي تقود السوق الصاعدة. وأدت مؤشرات قوة سوق العمل قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بشأن أسعار الفائدة، إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وبعد ارتفاع نسبته 28% من أدنى مستوياته في أبريل، سجل مؤشر “إس آند بي 500″ مكسباً طفيفاً محققاً الرقم القياسي العاشر له في 19 يوم تداول. وأدى التفاؤل بالذكاء الاصطناعي لدى الشركة الأم لـ”جوجل” إلى تحفيز موجة صعود في شركات مثل “إنيفيديا” التي بلغت ذروة جديدة. وهبطت أسهم “تسلا” بنسبة 8.2% بعدما حذّر إيلون ماسك من أوقات صعبة قادمة. وفي التداولات المتأخرة، قدمت “إنتل كورب” توقعات متفائلة للمبيعات.

الأسواق ترتفع رغم المخاوف من التقييمات

قد تثير موجة الأرقام القياسية التي يحققها “إس آند بي 500” مخاوف من تضخم أسعار الأسهم، وعودة الحمى المضاربية على أسهم “الميم”، إلا أن مكتب التداول لدى “جيه بي مورغان تشيس آند كو” لا يبدو قلقاً. بل إنه يتوقع استمرار صعود الأسهم الأميركية.

كتب رئيس قسم استخبارات الأسواق العالمية في البنك، أندرو تايلر، في مذكرة يوم الخميس قبيل افتتاح السوق: “رغم أن التفاؤل لم يتحول بعد إلى إجماع، إلا أن المحادثات مع العملاء تُظهر أن حتى أولئك الذين كانوا ميّالين للتشاؤم بدأوا يتراجعون عن موقفهم”.

وتراجعت السندات لليوم الثاني على التوالي، مع ارتفاع عوائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.41%. وقلص المتداولون رهاناتهم على تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، متوقعين أقل من خفضين هذا العام. وارتفع الدولار بشكل طفيف. وفي أوروبا، تراجعت السندات الألمانية مع تقليص صانعي السياسات لتوقعات التيسير النقدي.

وتراجعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع السادس على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات منذ عام 2022. ومن المتوقع أن يشكل توصيف سوق العمل محوراً رئيسياً في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضاً: قبل أن تتوحش البطالة وتلتهم الاقتصاد الأميركي

وقال كريس لاركن من “إي تريد” التابعة لـ”مورغان ستانلي”: “لا تزال هناك إشارات قليلة فقط على وجود تصدعات كبيرة في سوق العمل. وإذا استمر هذا التصور، فسيكون لدى الفيدرالي سبب أقل لخفض أسعار الفائدة”.

المخاطر تلوح في الأفق رغم الزخم الصعودي

توصي مكاتب التداول في شركات من بينها “غولدمان ساكس غروب إنك” و”سيتادل سيكيوريتيز” عملاءها بشراء أدوات تحوط منخفضة التكلفة ضد الخسائر المحتملة في الأسهم الأميركية، مع تزايد المخاطر التي تهدد استمرار الارتفاع القياسي في السوق.

ويُظهر دين الهامش في الولايات المتحدة، وهو مقياس لحجم اقتراض المستثمرين لشراء الأسهم في بورصة نيويورك، علامات على ارتفاع زائد، وهو ما قد يكون مؤشراً مقلقاً للأسواق الائتمانية، وفقاً لاستراتيجيي الائتمان في “دويتشه بنك إيه جي”.

وقد تستمر نشوة السوق في حال حدوث خفض غير متوقع للرسوم الجمركية أو اعتماد موقف أكثر ميلًا للتيسير من قبل الفيدرالي مقارنة بتوقعات المستثمرين، بحسب ما أفاد به الاستراتيجيون.

ويحظى المستثمرون حول العالم بجرعة من الثقة بعد أشهر من عدم اليقين، مع بدء الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيراً بتوقيع اتفاقيات تجارية. وكانت السياسات الجمركية المتقلبة قد دفعت الأسواق العالمية إلى الهبوط مطلع هذا العام. لكن الأصول عالية المخاطر تعافت بعدما رصد المستثمرون مؤشرات على تقدم في المفاوضات واستقرار الدولار الأميركي.

وأشار ترمب إلى أنه لن يذهب إلى أقل من 15% في تحديده لمعدلات الرسوم الجمركية “المتكافئة” قبيل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.

كما تواجه الأسهم الأميركية خطراً على المدى القريب، في ظل تهاون السوق تجاه الرسوم الجمركية وردود الفعل المرتبطة بها، بحسب استراتيجي “بي إن بي باريبا أسيت مانجمنت” تشي لو.

ارتفاع جماعي خارج أسهم التكنولوجيا الكبرى

رغم قلق بعض المستثمرين من “فقاعة محتملة”، يرى كريغ جونسون من “بايبر ساندلر” أنه من منظور تقني، لا توجد دلائل على ذلك عند النظر إلى الأسهم الأصغر خارج الأسماء الثقيلة في مؤشري “إس آند بي 500″ و”ناسداك”.

وقال: “نعتقد أن السوق الصاعدة تتوسع من حيث المشاركة”.

بلغ خط التقدم والانخفاض في بورصة نيويورك، الذي يقيس عدد الأسهم الصاعدة مطروحاً منها عدد الأسهم الهابطة يومياً، مستويات قياسية جديدة هذا الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *