اخر الاخبار

وفاة لينش ورئيس مورغان ستانلي العالمية في حادث غرق يخت “بايزيان”

عُثر على جثتي قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش، ورئيس “مورغان ستانلي العالمية” جوناثان بلومر، من بين ضحايا غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية يوم الإثنين.

تم تأكيد وفاة لينش من قبل أشخاص لديهم معرفة مباشرة بالأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم. وقال أبناؤهما في بيان يوم الخميس إن بلومر وزوجته جودي كانا من بين القتلى.

كان الأشخاص من بين الخمسة الذين تم انتشال جثثهم من داخل السفينة الغارقة. ولا يزال شخص واحد في عداد المفقودين بعد أن ضرب إعصار قارب “بايزيان” بالقرب من بورتيتشيلو، صقلية، يوم الإثنين. وقال خفر السواحل إن ما يزيد من تعقيد مهمة البحث هو “ضيق المساحات” داخل اليخت الغارق و”وجود العديد من الأشياء”.

وإجمالاً، تم إنقاذ 15 راكباً من بين ركاب القارب البالغ عددهم 22 راكباً يوم الإثنين. وعثر على جثة ريكالدو توماس، طاهي السفينة، بعد وقت قصير من غرق “بايزيان”.

ولم يتم تحديد مصير ابنة لينش، هانا وشريك “كليفور تشانس” كريس مورفيلو، وزوجته نيدا رسمياً.

مسار التحقيقات

تحقق السلطات الإيطالية في كيفية غرق “بايزيان” ولماذا غرقت بهذه السرعة، في عاصفة ضربت في الساعات الأولى من صباح الإثنين. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن مكتب المدعي العام المحلي استجوب القبطان والناجين الآخرين.

من جهة أخرى، قال فرع التحقيق في الحوادث البحرية في المملكة المتحدة إنه يجري تحقيقاً أيضاً في الحادث، مع تركيز الأسئلة على مدى اتساع صاري اليخت وحالة الهيكل.

وقال المتحدث باسم خفر السواحل فينسينزو زاجارولا لوكالة بلومبرغ نيوز: “في الوقت الحالي لا يوجد دليل على تحطم الصاري. يمكننا أيضاً أن نقول إنه حتى الآن لا يوجد دليل على أن هيكل السفينة تحطم. لكن ليس لدينا فكرة واضحة حتى الآن عن الأضرار الكاملة”.

مركب شراعي

قال رئيس الشركة التي قامت ببناء “بايزيان” إن اليخت الفاخر يُفترض أن يكون “غير قابل للغرق” نظراً لأن المراكب الشراعية مبنية بطريقة تسمح بميلها بقوة دون الانقلاب.

من جهة أخرى، قال جيوفاني كوستانتينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “سي غروب” الإيطالية، في مقابلة مع بلومبرغ نيوز: “تلك السفينة غير قابلة للغرق لأنها مركب شراعي”. تجدر الإشارة إلى أن شركته اشترت شركة بناء السفن الإيطالية “بيريني نافي” (Perini Navi) التي صنعت السفينة “بايزيان”، في 2022.

وتقوم أطقم بمساعدة السفن العسكرية، والمركبات تحت الماء التي يتم التحكم فيها عن بعد، والمروحيات بالبحث عن الركاب المفقودين منذ يوم الإثنين. وتم إنقاذ ستة ضيوف، من بينهم زوجة لينش أنجيلا باكاريس، وتسعة من أفراد الطاقم.

نزاعات قضائية

كان لينش، البالغ من العمر 59 عاماً، وعائلته يحتفلون بتبرئته مؤخراً من تهم الاحتيال مع مجموعة صغيرة من المستشارين عندما ضربت العاصفة العنيفة اليخت. نشأت هذه الاتهامات عن بيع لينش شركته للبرمجيات “أوتونومي كورب” (Autonomy Corp) إلى “هيوليت باكارد” (Hewlett Packard) في 2011. اتهمت الشركة الواقعة في وادي السيليكون لينش بالفشل المحاسبي. وأمضى “لينش” سنوات في العمل على تبرئة اسمه في المحكمة واستعادة سمعته كواحد من أنجح رجال الأعمال في أوروبا.

قبل ما يزيد قليلاً عن شهرين من حادث اليخت، وجدت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو أن لينش غير مذنب في التهم الجنائية المتعلقة بخداع شركة “إتش بي” لدفع مبالغ زائدة لشركته. وكان لا يزال يحارب “إتش بي” في قضية مدنية في لندن، حيث حمّله أحد القضاة البريطانيين المسؤولية عن خلق وهم شركة أكبر بكثير وأكثر نجاحاً مما كانت عليه بالفعل.

واجه عمال الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى اليخت على عمق 48 متراً تحت سطح البحر، مشيرين إلى العمق وموقع هيكل السفينة.

وقال زاغارولا لبلومبرغ: “سيستمر البحث طالما كان ذلك ضرورياً”، و”من المؤكد أن الهيكل بأكمله سيحتاج إلى فحص دقيق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *