اخر الاخبار

وزير النفط العراقي: باب القطاع مفتوح أمام الشركات الأميركية

اعتبر وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن الباب مفتوح أمام الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع النفط، مشدداً على عدم وجود أي جانب سياسي في استبعاد الشركات الأميركية عن العقود.

ولفت الوزير خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية، إلى أن الوزارة وجهت دعوات لجميع الشركات للمشاركة في جولات التراخيص الخامسة والسادسة، ولكنه نبه إلى أنه “لم تكن هناك مساهمة فعالة للشركات الأميركية”.

الوزير يلمح في تصريحاته إلى جولة التراخيص التي انطلقت في مايو من العام الماضي، وضمت 29 مشروعاً للحقول والرقع الاستكشافية، وموزعة على 12 محافظة عراقية. وفازت شركات صينية بغالبية هذه المناقصات، بعد تخارج شركات أميركية وأوروبية.

شركات أميركية تتخارج من القطاع

خلال الآونة الأخيرة، تخارجت “إكسون موبيل” من العراق، عندما حولت حصتها البالغة 22.7% في “غرب القرنة 1” إلى شركة نفط البصرة العراقية. وتتولى شركة “بتروتشاينا” مهمة تشغيل المشروع.

وسبق لشركة “إكسون موبيل” أن باعت حصة 32% في رخصة بيعشيقة في كردستان عام 2021. كما تخارجت شركة “شل” من حقل “مجنون” في عام 2018. ورغم ذلك، تدير شركة “بي بي” حقل نفط “الرميلة”، وتدير شركة “إيني” حقل “الزبير”.

تُعد شركة” تشاينا بتروليوم آند كيميكال كورب” أكبر مستثمر صيني في العراق وتمتلك حصصاً في حقول “الأحدب” و”الحلفايا” و”الرميلة” و”غرب القرنة 1″.

كما تمتلك الشركات الصينية مجتمعة حصصاً مباشرة في نحو 24 مليار برميل من الاحتياطيات وهي مسؤولة عن إنتاج نحو 3 ملايين برميل يومياً من النفط العراقي، وفق “إس آند بي غلوبال”.

كان موضوع الشركات الأميركية محور محادثة بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. 

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الأميركية في 25 فبراير الماضي، إن روبيو اتفق في اتصال مع السوداني، على “ضرورة أن يصبح العراق مستقلاً في مجال الطاقة، وإعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا بشكل سريع، والوفاء بالشروط التعاقدية الخاصة بالشركات الأميركية العاملة في العراق، بغرض جذب المزيد من الاستثمارات”.

العلاقة مع إقليم كردستان

وفي ما خص العلاقة مع إقليم كردستان العراق، أشار الوزير إلى أن وزارته “لا تسيطر على عمليات الإنتاج في الإقليم”، معتبراً أن الموازنة “خصصت 16 دولاراً لإنتاج برميل النفط في الإقليم”.

وتوقع الوزير أن يصل معدل التصدير عبر ميناء جيهان التركي إلى 350 ألف برميل يومياً.

كان استئناف عمل خط الأنابيب محور الاهتمام خلال الشهر الماضي بعدما وافق البرلمان العراقي على زيادة المدفوعات للشركات العاملة في منطقة كردستان العراق.

وقال نائب وزير النفط، باسم محمد خضير في فبراير الماضي، إن حوالي 185 ألف برميل يومياً من النفط الخام ستُشحن عبر خط الأنابيب.

صادرات العراق النفطية

الوزير أشار إلى أن كميات النفط المصدر تتراوح بين 3.2 مليون و3.5 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أن 70% من هذه الكمية تتوجه إلى الأسواق الآسيوية. 

تحتل الصين المرتبة الأولى في قائمة المستوردين للنفط العراقي، وتليها الهند، وفق تصريحات الوزير الذي أكد أن البلاد تدرس إمكانية التصدير إلى الأسواق الأفريقية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *