قال وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، إن بلاده مستعدة لاتباع نهج مرن في تعاملها مع إدارة دونالد ترمب القادمة للحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة.
أوضح جايشانكار خلال فعالية أُقيمت في نيودلهي، يوم الاثنين، أن العلاقات بين الاقتصادين الكبيرين تتطلب تقديم بعض “التنازلات المتبادلة”. وأقر بأنه في ظل إدارة ترمب، قد تصبح الشؤون العالمية أكثر ديناميكية، مع احتمال أن يشكل “قدر من عدم اليقين” مستقبل العلاقات الدولية.
تعليقات الوزير هي أول إشارة علنية بشأن الكيفية التي تعتزم بها أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم التفاوض مع إدارة ترمب القادمة، بعدما هدد الرئيس المنتخب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة “بريكس” التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، حال تخليها عن استخدام الدولار في تسوية التجارة الدولية.
وعلى مدى العقدين الماضيين، تعززت العلاقات بين الولايات المتحدة والهند، مدعومةً بالتوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. وتنظر واشنطن بشكل متزايد إلى الهند كونها شريكة استراتيجية لمواجهة صعود قوة الصين وخاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وخلال العام الماضي، اتفق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأميركي جو بايدن على تعزيز الشراكة، بما في ذلك تبادل التكنولوجيا المتقدمة لدعم قطاع التصنيع في الهند. وأعرب جايشانكار عن ثقته في أن العلاقات بين الولايات المتحدة والهند ستستمر في التطور خلال ولاية ترمب، مع التأكيد على الفرص المستقبلية لعقد مشاريع “مشتركة” بين البلدين.
