قال وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز، إن التعريفات الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم “تأتي بنتائج عكسية”، وأن بلاده تستحق معاملة أفضل. وأضاف أن التأثير الاقتصادي العام للرسوم التي فرضها الرئيس دونالد ترمب حتى الآن سيكون محدوداً نسبياً.
أوضح تشالمرز في حديثه إلى هيئة الإذاعة الأسترالية يوم الثلاثاء: “نحن لسنا المتضررين الوحيدين من التعريفات الجمركية الصادرة عن واشنطن العاصمة، لكننا نستحق معاملة أفضل كشريك وحليف على المدى الطويل”.
عواقب رسوم ترمب
وتابع “هذه الأنواع من التعريفات الجمركية تأتي بنتائج عكسية، وهي بمثابة تخريب ذاتي، كما أنها وصفة لتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم”.
سيقدم تشالمرز ميزانيته الوطنية الرابعة في 25 مارس، قبل الانتخابات المرتقبة بحلول منتصف مايو. وقال وزير الخزانة الأسترالي إن التصويت سيركز على جعل الاقتصاد الوطني “أكثر قدرة على الصمود” في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي الخطيرة.
في خطابٍ تمهيديٍّ للميزانية، قال تشالمرز إن التأثير المُتوقّع على النموّ الأستراليّ من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب الأسبوع الماضي على الصلب والألمنيوم يُتوقع أن يكون “أقل من 0.02% بحلول عام 2030”.
قال وزير الخزانة إنه يتوقع ألا يختلف الأداء المالي للحكومة كثيراً عن التوقعات السابقة المقدمة في منتصف العام خلال ديسمبر، رغم حدوث تحسن طفيف في الإيرادات خلال الأشهر الأولى من عام 2025.
وأضاف تشالمرز يوم الثلاثاء: “ما ستلاحظونه على الأرجح في الميزانية هو أن وزارة الخزانة تتوقع أن يكون أي تحسن في الإيرادات الأسبوع المقبل حوالي سدس متوسط تحديثات ميزانيتنا. وهو، وبفارق كبير، أصغر تعديل تصاعدي في الإيرادات بين الميزانيات الأربع”.
أستراليا تضغط على واشنطن
مارست أستراليا ضغوطاً كبيرة في واشنطن للحصول على إعفاء من التعريفات الجمركية، لكن في النهاية لم تحصل على استثناء، رغم أن ترمب قال إنه سيدرس المقترح.
وتوجه كانبيرا اهتمامها الآن إلى الرسوم الجمركية الجديدة المتوقع أن يُعلن عنها ترمب في أبريل، وسط مخاوف من أن تؤثر على الصادرات الأسترالية الرئيسية إلى الولايات المتحدة بما في ذلك لحوم الأبقار والأدوية.
