واشنطن: الصين ملتزمة بشروط الاتفاق التجاري وتنفذ تعهداتها

أكد الممثل التجاري الأميركي جميسون غرير أن الصين تلتزم بشروط الاتفاقات التجارية الثنائية، وإن الولايات المتحدة تراقب باستمرار التعهدات التي قطعتها الصين في مسعى للحفاظ على علاقة تجارية مستقرة.
وقال غرير في تصريح لبرنامج “ذا صنداي بريفينغ” على شبكة “فوكس نيوز”: “مع الصين، نحن دائماً نتحقق ونراقب ونتابع التعهدات. التعهدات محددة للغاية”.
وأضاف: “لذا فكل هذه الأمور التي اتفقنا عليها مؤخراً مع الصينيين ملموسة جداً، ويمكننا مراقبتها بسهولة إلى حد ما، وحتى الآن، نرى أنهم ملتزمون”. وقال غرير إن الصين أنجزت ما يقرب من “ثلث” التزامها بشراء فول الصويا لهذا الموسم الزراعي.
وسبق أن أفادت “بلومبرغ” بأن مشتريات الصين من فول الصويا الأميركي بدت وكأنها توقفت بعد سلسلة من الطلبات التي وُضعت في أواخر أكتوبر، وهي الأولى لهذا الموسم.
اتفق الرئيس دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ في أواخر أكتوبر على تمديد هدنة الرسوم الجمركية، والتراجع عن بعض القيود على الصادرات وخفض حواجز تجارية أخرى.
لكن بعض عناصر الصفقة، بما في ذلك مشتريات فول الصويا، وبيع تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك”، وزيادة عدد التراخيص لتصدير المعادن الأرضية النادرة الأساسية من الصين، لا تزال قيد التنفيذ.
اقرأ أيضاً: الصين تسابق الزمن للوفاء بتعهدات شراء فول الصويا الأميركي
اتصالات رفيعة لمتابعة التقدم في الاتفاق التجاري
عقد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وغرير مكالمة فيديو مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفينغ يوم الجمعة، وفقاً لوكالة أنباء “شينخوا” الرسمية الصينية، حيث أجرى المسؤولان “مناقشة معمقة وبنّاءة” تعهّدا خلالها بالحفاظ على علاقات مستقرة ومعالجة “المخاوف الخاصة” لكل طرف بشأن التجارة والاقتصاد، بحسب ما ذكرته الوكالة.
وقال بيسنت في مقابلة الأحد مع برنامج “فيس ذا نيشن” على شبكة “سي بي إس نيوز” إن الصين لن تُسرّع وتيرة المشتريات، لكن من المتوقع أن تتم خلال هذا الموسم الزراعي، وأضاف أن أسعار فول الصويا ارتفعت بنسبة تتراوح بين 12% و15% منذ الاتفاق مع الصين. وقال أيضاً إنه تخلّى عن حصته في مزرعة فول صويا للامتثال لاتفاقية أخلاقية عند تسلمه منصبه.
دعوات إلى الحذر في ملف رقائق الذكاء الاصطناعي
من المتوقع أن تُصدر إدارة ترمب هذا الأسبوع خطتها المنتظرة منذ فترة طويلة لدعم المزارع، وفق ما قالت وزيرة الزراعة الأميركية بروك رولينز في اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي.
وعند سؤاله عمّا إذا كان ينبغي لصنّاع الرقائق مثل “إنفيديا” أن يمنحوا الصين رقائق متقدمة، أو ما إذا كان القيام بذلك قد يشكل خطراً أمنياً على الولايات المتحدة، أبدى غرير حاجة الولايات المتحدة إلى توخّي الحذر.
اقرأ أيضاً: رئيس “إنفيديا” غير واثق من رغبة الصين برقائق خُفضت قدراتها
وقال غرير في المقابلة: “رأيي الشخصي هو أننا بحاجة إلى أن نكون حذرين للغاية بشأن هذا”. وأضاف: “نريد لنتائج الشركات أن تكون جيدة، لكن بصفتنا صانعي سياسات، علينا التأكد من أن الأمن القومي في المقام الأول، ولهذا السبب سمعتم الرئيس ترمب يتحدث عن أنواع الرقائق التي قد تفرض عليها قيود، وهناك دائماً نقاش مفتوح طبيعة هذه القيود ومستوياتها، وهو يتغير مع مرور الوقت”.



