هونغ كونغ تقول رسوم ترمب الجمركية تقوض التجارة العالمية

قال بول تشان، وزير المالية في هونغ كونغ، في منشور بمدونة يوم الأحد إن الرسوم الجمركية الأميركية تُقوّض التجارة الدولية وستُلحق الضرر بالأميركيين في نهاية المطاف.
وكتب تشان أنه لا رابح في الحروب التجارية، مُضيفاً أن الرسوم التي فرضها الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي قد أثرت سلباً على سوق الأسهم الأميركية.
أفادت إذاعة وتلفزيون هونغ كونغ أن وزير المالية صرح في ندوة عُقدت يوم السبت بأن المدينة لن تفرض إجراءات مضادة على الولايات المتحدة.
موقف دفاعي في هونغ كونغ
قال تشان، إن حكومة المدينة “تعارض بشدة الإجراءات الأميركية، ونحن بحاجة أيضا إلى اتخاذ موقف دفاعي” وفقاً لإذاعة وتلفزيون هونغ كونغ. ومع ذلك، يجب أن تظل هونغ كونغ “حرة ومفتوحة”، وأن تملك آلية لتحديد المخاطر التي قد تهدد النظام المالي، وفقا للتقرير.
أعلن ترمب عن رسوم جمركية عالمية، تشمل رسوماً بنسبة 34% على الواردات من الصين، مما دفع بكين إلى الرد برسوم مماثلة على جميع السلع الأمريكية وفرض ضوابط على تصدير المعادن النادرة.
تُطبق الرسوم الجمركية بنسبة 34% أيضًا على هونغ كونغ، التي أُلغيت امتيازاتها التجارية الخاصة بموجب أمر تنفيذي أصدره ترمب عام 2020. وقالت واشنطن آنذاك إنها لم تعد تثق في استقلال المدينة السياسي عن الصين.
دول آسيوية مستعدة للتفاوض
كتب تشان أن الولايات المتحدة شكلت العام الماضي 6.5% من إجمالي صادرات هونغ كونغ من السلع، بانخفاض عن 8.6% في عام 2018. في غضون ذلك، تشهد صادرات المدينة إلى جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط نمواً. صرح وزير المالية بأن جنوب شرق آسيا تجاوزت الولايات المتحدة في عام 2019 لتصبح ثاني أكبر سوق لصادراتها السلعية.
امتنعت دول آسيوية أخرى أيضاً عن الرد على الإجراءات الأميركية. فقد أعلنت فيتنام وكمبوديا وإندونيسيا انفتاحها على المفاوضات بشأن “الرسوم الجمركية المتبادلة”، بينما أعلنت سنغافورة، وهي مركز مالي وتجاري، أنها لا تخطط للرد.
تأتي هذه العروض في الوقت الذي تدرس فيه دول العالم كيفية الرد على قرار ترامب بفرض رسوم جمركية من 10% إلى 50% على كل دولة. منذ إعلانه، فقدت الأسواق تريليونات الدولارات من قيمتها، مما أثار مخاوف واسعة النطاق من الركود. ويستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.