اخر الاخبار

هل بلغ مؤشر “S&P 500” نقطة مناسبة للشراء من انخفاض؟

بلغت الأسهم الأميركية منطقة مناسبة للشراء بعد تراجعها، استناداً إلى رؤية بأن الولايات المتحدة ستظل قادرة على تفادي الركود الاقتصادي الناتج عن فرض الرسوم الجمركية، حسبما يرى ديفيد ليبوفيتز الخبير لدى “جيه بي مورغان آست مانجمنت” (JPMorgan Asset Management).

ليبوفيتز، الذي يُسهم في تحديد أولويات المخصصات بالشركة التي تدير أموالاً بقيمة 3.6 تريليون دولار، كان ينتظر وصول مؤشر “إس أند بي 500” (S&P 500) إلى مستوى 5100 نقطة -والذي نزل دونه بعد ظهر يوم الجمعة.

على الرغم من أن ليبوفيتز بعيد عن تركيز الاستثمارات بشكل كامل في الأسهم الأميركية، ويعتقد أن مخاطر الركود الأميركي آخذة في الارتفاع، فقد قال إنه من المرجح أن يستغل عمليات البيع الأخيرة للأسهم من خلال زيادة طفيفة في مراكزه الاستثمارية عند مستويات التداول الحالية.

تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية

قال ليبوفيتز، الخبير الاستراتيجي العالمي في فريق استراتيجية الحلول متعددة الأصول بالبنك، في مقابلة: “كلما انخفضت أسعار الأسهم، زاد اهتمامنا بها”. إذا نظرنا إلى الماضي، نجد أن خفض وزن الأسهم في عام لا يحدث فيه ركود غالباً ما لا يُجدي نفعاً من منظور العائد”.

أدت المبيعات يوم الجمعة إلى تفاقم خسائر مؤشر “ناسداك 100” (Nasdaq 100) إلى أكثر من 20% منذ منتصف فبراير، مما جعله يقترب من دخول سوق هابطة جراء التراجع عقب رد الصين الانتقامي على الرسوم الجمركية واسعة النطاق التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. وانخفض مؤشر “إس أند بي 500” بنحو 6%، وتراجع بأكثر من 16% عن أعلى مستوى له في فبراير.

لم يُقدم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سوى القليل لدعم معنويات المستثمرين، قائلاً إن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية الجديدة من المُرجح أن يكون أكبر من المتوقع، مع الحفاظ على نهج الانتظار والترقب بشأن خفض أسعار الفائدة.

الأسهم الدفاعية

ذكر ليبوفيتز أن فريقه رفع مؤخراً توقعاته لدخول الولايات المتحدة في حالة ركود هذا العام إلى 25% من 20%. وقلص الفريق مخصصاته من الأسهم الأمريكية لصالح الأسهم الدفاعية في المملكة المتحدة والصين، معوّلين على الاستفادة من مزيج من التقييم والانكشاف على التكنولوجيا والحوافز المحتملة.

ومع ذلك، يقول ليبوفيتز إنه من المستبعد أن يُصبح متشائماً بشكل كامل بشأن الولايات المتحدة، حتى يتضح أن الاقتصاد يعاني بشدة من جراء الحرب التجارية العالمية. وقال: “أود أن أرى دليلاً على أن الركود أصبح حتمياً”.

وأضاف ليبوفيتز أن السندات الأمريكية مرتفعة العوائد لا تزال جذابة، نظراً للميزانيات العمومية القوية للعديد من الشركات. كما أشار إلى تقرير البطالة القوي لشهر مارس، والذي صدر يوم الجمعة، كدليل على أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد مع دخوله أحدث موجة من عدم اليقين الناجم عن الرسوم الجمركية.

استقرار الاقتصاد الأميركي 

وقال: “طالما أننا نتعامل مع الاقتصاد الأمريكي كمؤسسة تواصل العمل بشكل مستقر، فسنبحث عن فرص لإعادة إضافة المخاطر إلى محافظنا الاستثمارية”.

قال ليبوفيتز إنه من المستبعد أن يزيد حجم مراكزه الاستثمارية حتى تستقر الأسواق، ربما بفضل زيادة الثقة في استعداد الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة ودعم الاقتصاد، أو ورود أنباء جيدة عن جهود البيت الأبيض للمضي قدماً في التخفيضات الضريبية الموعودة.

وأضاف: “اتخاذ خطوات كبيرة وجريئة في المحافظ أمر سابق لأوانه بعض الشيء. وكما رأينا خلال الأسبوعين والأشهر الماضية، فإن المعلومات قابلة للتغيير بسرعة كبيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *