هل باع العراق رخصة الجيل الخامس لشركة فودافون؟
أثار إعلان الحكومة العراقية عن اختيار شركة “فودافون” لتشغيل الرخصة الوطنية الرابعة للهاتف النقال بتقنية الجيل الخامس اهتماماً واسعاً وتساؤلات حول طبيعة هذا الإعلان وما إذا كان يمثل صفقة مكتملة أم مجرد خطوة أولى. في هذا التقرير، نقدم إجابات شاملة لتوضيح تفاصيل هذا الموضوع:
من أعلن عن اختيار فودافون؟
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان مقتضب أن مجلس الوزراء وافق على اختيار شركة “فودافون” مشغلاً لمشروع الرخصة الوطنية الرابعة للهاتف النقال بتقنية الجيل الخامس. كما أكدت وزيرة الاتصالات، الدكتورة هيام الياسري، أن التوصية جاءت بناءً على تقارير لجان متخصصة شكلتها الوزارة للتفاوض مع الشركة.
هل الاختيار نهائي أم مجرد خطوة أولى؟
وفقاً لما قاله لـ”الشرق” المتحدث الرسمي باسم وزارة الاتصالات، عمر العامري، فإن الإعلان يمثل اختياراً أولياً وليس اتفاقاً نهائياً. سيتم توقيع مذكرة تفاهم بداية العام المقبل، تليها خطوات لدراسة عقد التشغيل والتفاصيل المالية.
ما دور شركة فودافون في المشروع؟
سيقتصر دور “فودافون” على التشغيل والتدريب فقط، بينما ستظل إدارة المشروع وامتلاك الرخصة من مسؤولية وزارة الاتصالات العراقية. هذا يعني أن الشركة ستكون المشغل الفني لأول شركة هاتف نقال وطنية مملوكة بالكامل للدولة العراقية.
هل تم توقيع عقد مع فودافون؟
أكدت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، أن العقد لم يتم توقيعه بعد، وأن الإعلان اقتصر فقط على قرار مجلس الوزراء باختيار الشركة بناءً على توصية وزارة الاتصالات.
أي فودافون المقصودة؟
المقصود هنا هو شركة “فودافون” العالمية للاتصالات، والتي يقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة. أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الاتصالات، عمر العامري، أن المقصود بشركة فودافون هي الشركة الأم البريطانية، وأن الإعلان هو إخبار رسمي لها، وسيتم التوجه لعقد مذكرة تفاهم للمضي بالإجراءات.
من هي شركة فودافون؟
“فودافون” هي شركة بريطانية متعددة الجنسيات متخصصة في تقديم خدمات شبكات الهواتف المحمولة، ويقع مقرها في نيوبري، بيركشاير، بالمملكة المتحدة. تُعد من أكبر شركات الاتصالات في العالم، حيث تقدم خدماتها في 30 دولة، بالإضافة إلى شراكات في شبكات في 40 دولة أخرى.
ما الهدف من مشروع الرخصة الرابعة؟
وفقاً لما أفاد به لـ”الشرق” قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاتصالات، حسن الخطيب، إن المشروع يهدف إلى:
- إتاحة الفرصة للمواطن العراقي لامتلاك الحصة الكبرى في شركة وطنية تقدم خدمات الهاتف النقال.
- خلق بيئة تنافسية لتحسين جودة الخدمات.
- تخفيض الأسعار بما يتماشى مع المعايير الإقليمية.
كم عدد مشغلي الهاتف النقال الحاليين في العراق؟
يوجد حالياً ثلاث شركات خاصة تعمل في العراق: زين العراق، وآسياسيل، وكورك تيليكوم. المشغل الجديد سيكون الأول من نوعه كشركة وطنية مملوكة بالكامل للدولة.
ما هي الخطوات التالية؟
ستشمل الخطوات القادمة:
1. توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وشركة “فودافون”.
2. دراسة عقد التشغيل.
3. مناقشة الأمور المالية والتفصيلية الأخرى.
4. تنفيذ المشروع الذي سيشمل تغطية جميع المحافظات العراقية، تماماً مثل المشغلين الحاليين.
ما العقبات المحتملة؟
- التحديات القانونية والتنظيمية:مثل الحصول على الموافقات الرسمية.
- التحديات المالية: تحديد تكاليف التشغيل والبنية التحتية.
- المنافسة: مقاومة من الشركات الخاصة الحالية.
ماذا قالت فودافون بعد الإعلان؟
حتى الآن، لم تصدر “فودافون” بياناً رسمياً يؤكد طبيعة دورها في المشروع.
هل هذا امتياز بيعت فيه الرخصة إلى فودافون؟
لا، ليس الأمر بيعاً للرخصة أو منح امتياز دائم لشركة “فودافون”. وفقاً لتصريحات وزارة الاتصالات، فإن “فودافون” ستتولى دور المشغل الفني فقط، وستقتصر مهامها على تشغيل الشبكة وتقديم التدريب الفني. أما إدارة المشروع وملكية الرخصة فتظل بالكامل تحت سيطرة وزارة الاتصالات العراقية.
هذا يعني أن الرخصة الرابعة ستظل مملوكة للدولة العراقية، ما يجعل المشروع مختلفاً عن الرخص الثلاث الأخرى التي تديرها شركات خاصة مثل زين العراق وآسياسيل وكورك. الهدف الأساسي هو تأسيس أول شركة هاتف نقال وطنية مملوكة بالكامل للدولة، مع الاستفادة من خبرة “فودافون” التقنية.
ماذا يعني اختيار فودافون للعراقيين؟
يُتوقع أن يسهم المشروع في تحسين خدمات الهاتف النقال من خلال إدخال تقنية الجيل الخامس، وخلق بيئة تنافسية تخدم المستهلك العراقي بتقنيات حديثة وأسعار تنافسية.
ما الفرق بين هذا المشروع والرخصة الممنوحة لشركة السلام العامة؟
في أكتوبر 2023، منح مجلس الوزراء الرخصة الرابعة لشركة السلام العامة التابعة لوزارة الاتصالات، والتي تلقت عروضاً من شركات عالمية، منها “فودافون”. يبدو أن اختيار “فودافون” كمشغل يأتي كخطوة ضمن هذا المشروع الأكبر