اخر الاخبار

هزة في الأسواق البريطانية بعد تراجع ريفز عن رفع ضريبة الدخل

تعرضت الأسواق البريطانية لتقلبات جديدة يوم الجمعة، مع تصاعد التكهنات بشأن الميزانية ما زاد الغموض المحيط بالوضع المالي للبلاد.

قفزت عوائد السندات الحكومية بأكبر وتيرة لها منذ يوليو، فيما تراجع الجنيه الإسترليني ومؤشر الأسهم “فوتسي 100″، بعدما أفادت تقارير الليلة الماضية بأن وزيرة الخزانة رايتشل ريفز تخلّت عن خطة لرفع ضريبة الدخل.

غير أن هذه التحركات بدأت تخفت لاحقاً بعدما أفادت بلومبرغ نيوز أن تراجعها عن القرار كان مدفوعاً بتحسّن التوقعات الاقتصادية في بريطانيا.

مخاوف في الأسواق البريطانية

قال موهيت كومار، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين لأوروبا في “جيفريز”: “ما يقلقني هو أن الميزانية قد تبنى على تقديرات نمو مفرطة في التفاؤل… لا يزال علينا الانتظار لرؤية الإجراءات التي ستطرحها الوزيرة”.

أدت هذه التقلبات إلى ارتفاع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس، ليصل إلى 4.50%، بعد أن كان قد سجّل ارتفاعاً بلغ 13 نقطة أساس في وقت سابق. كما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.3168 دولار، بعد أن قلّص خسائره من انخفاض أولي بنسبة 0.6%.

اقرأ أيضاً: أموال الشرق الأوسط تمنح بريطانيا استراحة صيفية من فوضى ضرائب الثروات

هذه التحركات المفاجئة أنهت فترة نادرة من الاستقرار النسبي في الأسواق البريطانية، التي عانت من اضطرابات مالية متكررة في السنوات الأخيرة.

وسجّلت السندات الحكومية “غيلتس” يوم الجمعة أكبر قفزة لها منذ يوليو، حين أدّى تراجع الحكومة عن إصلاحات الرعاية الاجتماعية إلى موجة تكهنات حول احتمال استقالة ريفز، ما زاد من قلق المستثمرين إزاء الأوضاع المالية في البلاد.

آمال خفض الفائدة تتراجع

وكان هذا الهدوء مؤخراً انعكس على أداء سندات”غيلتس” التي سجلت أفضل أداء شهري لها منذ نحو عامين في أكتوبر، مدعومة بآمال خفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل “بنك إنجلترا”.

لكن يوم الجمعة، قلّصت الأسواق رهاناتها على مزيد من التيسير النقدي، إذ تراجعت احتمالات خفض الفائدة في الشهر المقبل إلى نحو 75%، مقارنة بـ85% في وقت سابق من الأسبوع.

ومن المقرّر أن تُعلَن الميزانية في 26 نوفمبر، وكان يُفترض الانتهاء من ما يُعرف بـ”الإجراءات الكبرى” هذا الأسبوع.

وفي هذه الأثناء، تسعى ريفز إلى سدّ فجوة في الميزانية قد تصل إلى 35 مليار جنيه إسترليني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *