هجمات أوكرانيا تضغط على صادرات روسيا من الديزل والنافتا

تقلصت صادرات روسيا من المنتجات البترولية في أوائل سبتمبر، مدفوعة بانخفاضات حادة في شحنات الديزل والنافتا، بسبب تراجع إنتاج المصافي نتيجة هجمات الطائرات المسيرة.
انخفضت صادرات المنتجات المكررة إلى 1.96 مليون برميل يومياً في الأيام السبعة الأولى من سبتمبر، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ” من شركة التحليلات “فورتيكسا” (Vortexa). وبهذا المعدل، يتجه الشهر نحو تسجيل أدنى متوسط منذ نحو عام، وتراجع بنسبة 10% مقارنة بشهر أغسطس.
تسببت الضربات المستمرة بالطائرات المسيّرة الأوكرانية على بعض المصافي الكبرى في خفض معدلات التكرير في روسيا خلال معظم أغسطس إلى أضعف مستوياتها منذ مايو 2022. ومع استمرار التراجع في سبتمبر، يدرس المسؤولون تمديد حظر تصدير البنزين إلى أكتوبر، كما حثّوا المنتجين في البلاد على تحويل بعض كميات الديزل إلى السوق المحلية لضمان توافر الإمدادات.
تراجع نشاط التكرير
في المقابل، قفزت صادرات زيت الوقود، ما يشير إلى انخفاض نشاط التكرير، نظراً لأن هذا المنتج يتطلب عادةً معالجة أقل.
تُعدّ صادرات النفط المنقولة بحراً مؤشراً رئيسياً تعتمد عليه السوق لتقييم إنتاج روسيا النفطي، نظراً لأن موسكو لا تنشر البيانات الرسمية. وقد أدّى ضعف عمليات التكرير إلى زيادة شحنات الخام إلى أعلى مستوى في 3 أشهر في أوائل سبتمبر، لا سيما من ميناء “نوفوروسيسك” المطل على البحر الأسود، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها “بلومبرغ”.
اقرأ أيضاً: روسيا تعتزم تمديد حظر تصدير البنزين وسط هجمات الطائرات المسيرة
فيما يلي تفصيل الشحنات من الموانئ الروسية خلال الفترة من 1 إلى 7 سبتمبر:
- انخفضت صادرات الديزل وزيت الغاز 18% عن الشهر السابق إلى نحو 676 ألف برميل يومياً. وبينما تقلّصت التدفقات إلى تركيا وأفريقيا، انتعشت الشحنات إلى البرازيل هذا الشهر.
- تراجعت شحنات النافتا إلى 280 ألف برميل يومياً، بانخفاض حاد نسبته 39% من أعلى مستوى شهري تم تسجيله في أغسطس.
- قفزت تدفقات زيت الوقود 22% عن الشهر السابق إلى 909 آلاف برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ شهر فبراير 2022. وتتجه غالبية الشحنات إلى آسيا وأفريقيا. أما تدفقات المواد الخام لتغذية المصافي، مثل زيت الغاز الفراغي، فقد انخفضت إلى 84 ألف برميل يومياً.
من المرجح أن يتم تعديل كميات الشحنات والوجهات مع رصد المزيد من الصادرات خلال بقية الشهر.