هبوط أسعار ناقلات النفط المتجهة من الشرق الأوسط إلى الصين
تراجعت الزيادة التي شهدتها تكلفة نقل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى الصين، والتي ظهرت بعد موجة من العقوبات الأميركية، حيث عاد التجار للتركيز مجدداً على ضعف الطلب من جانب أكبر دولة مستوردة.
انخفض مؤشر “تي دي 3 سي” أو (TD3C) في بورصة البلطيق، الذي يعكس أسعار ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً على هذا المسار، بنحو الثلث من ذروته في الآونة الأخيرة. وأدى ذلك إلى تراجع المؤشر لأدنى مستوى منذ أن أعلنت إدارة بايدن المنتهية ولايتها عن فرض جولة صارمة من القيود ضد روسيا في 10 يناير. كما شهدت سوق النفط العالمية اضطرابات خلال الأسابيع الأخيرة، سواء بسبب العقوبات أو تنصيب دونالد ترمب لولايته الثانية هذا الأسبوع.
اقرأ المزيد: العقوبات الأميركية على النفط الروسي تقفز بأسعار ناقلات الشحن
استهدفت إجراءات إدارة بايدن على وجه الخصوص الناقلات التي تنقل الإمدادات الروسية، مما دفع موسكو للبحث عن سفن بديلة، وأُجبر العملاء، بما في ذلك بعض المصافي في الصين، على استكشاف بدائل الشحنات من مناطق أخرى مثل المنتجين في الشرق الأوسط.
تراجع أسعار شحن النفط
مع ذلك، لم يستمر ارتفاع الأسعار طويلاً، حيث عاد ضعف الطلب في الصين، التي تلعب دوراً رئيسياً في السوق العالمية خلال الفصول الأخيرة- إلى الواجهة، وفقاً لما قاله التجار. كما ساهمت الأسعار المرتفعة في الأسواق الفعلية، فضلاً عن التباطؤ المتوقع في الصين خلال العام القمري الجديد، في تحفيز تراجع أسعار شحن النفط، حسب التجار الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم.
وتقيس بورصة البلطيق الأسعار باستخدام ما يُعرف بمؤشر “وورلد سكيل”، وهو مقياس يأخذ في الاعتبار نفقات مثل الرسوم المرتبطة بالموانئ وتكاليف العبور في الممرات المائية والوقت الذي تستغرقه الناقلة في الموانئ أو خلال الرحلة وتكاليف التزود بالوقود.
اقرأ المزيد:القلق من العقوبات يحوّل أنظار مصافٍ آسيوية لنفط الشرق الأوسط
تراجع مؤشر “تي دي 3 سي” إلى 54.15 من التكلفة القياسية المحددة في “وورلد سكيل” كما في يوم الخميس، منخفضاً من أعلى مستوى له لهذا العام في 17 يناير عند 77.15.
وهبطت أرباح شحن النفط على نفس المسار، حيث بلغت ذروتها عند 56630 دولاراً في اليوم خلال 17 يناير، ثم انخفضت إلى 36501 دولار يوم الأربعاء، حسب البيانات التي تتبعها “بلومبرغ”.