اخر الاخبار

هؤلاء هم الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة الفرنسية المقبلة

يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون لتعيين خامس رئيس وزراء فرنسا خلال أقل من عامين لمعالجة مشكلات الدين العام في البلاد. فيما يلي أبرز المرشحين المحتملين، مصنفين حسب التوجه العام الذي قد يعتمده ماكرون في اتخاذ قراره.

تكرار النمط نفسه

النهج الأكثر وضوحاً هو اختيار شخصية وسطية أخرى تتماشى مع سياسات ماكرون الأساسية، تماماً كما كان فرانسوا بايرو. وزير الدفاع الحالي، سيباستيان لوكورنو، وعمره 39 عاماً، يندرج ضمن هذا النهج، وكان من أبرز المرشحين في التعديل الوزاري الأخير.

جيرالد دارمانان، وعمره 42 عاماً، قد يُعبّر عن توجّه سياسي مماثل. فهو، مثل لوكورنو، ينتمي إلى يمين الوسط وخدم طويلاً في مناصب وزارية تحت قيادة ماكرون. وزيرة العمل كاثرين فوتران تملك خلفية سياسية مشابهة.

لكن المشكلة في تكرار النمط نفسه تكمن في أنه قد يؤدي إلى النتيجة ذاتها: الهزيمة ثم الإطاحة بالحكومة من قبل البرلمان.

اقرأ أيضاً: الحكومة الفرنسية تسقط عقب خسارة ثقة البرلمان

التوجه نحو اليسار

نجح بايرو في تمرير ميزانية عام 2025 من خلال إقناع بعض نواب الحزب الاشتراكي المعتدلين بالامتناع عن التصويت، وأصبح من الممكن التفكير في تعيين أحدهم رئيساً للوزراء، خاصةً بعدما ابتعد الحزب الاشتراكي عن تحالف “فرنسا الأبية” اليساري المتطرف بزعامة جان-لوك ميلنشون، الذي يسعى إلى إسقاط ماكرون.

اقرأ أيضاً: فرنسا ليست كاليونان ولكنها قلب أوروبا

ماكرون نفسه بدأ مسيرته السياسية في حكومة اشتراكية بقيادة فرانسوا هولاند، وقد صرّح أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي الحالي، يوم الأحد بأنه سيقبل بمنصب رئيس الوزراء إذا عُرض عليه.

لكن الانعطاف الواضح نحو اليسار قد يثير مشكلات مع حزب “الجمهوريون”، اليمين التقليدي، الذي قد يلعب دوراً حاسماً في تمرير أو رفض مشاريع الميزانية، أو في الحفاظ على الحكومة أو إسقاطها. 

التوجه نحو اليمين

بعض أعضاء حزب الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي أبدوا استعدادهم للعمل مع رئيس وزراء من اليسار. لكن برونو ريتايو، زعيم الحزب الحالي والذي يشغل أيضاً منصب وزير الداخلية في حكومة بايرو، قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إن “تعيين شخصية من الحزب الاشتراكي رئيساً للوزراء أمر غير وارد إطلاقاً”.

ومع امتلاك الحزب لـ49 مقعداً فقط من أصل 577 في الجمعية الوطنية، فإن ترشيح ريتايو أو شخصية أخرى من قيادة “الجمهوريون” الحالية سيكون مخاطرة كبيرة.

شخصية يسارية مخضرمة

إذا أراد ماكرون استمالة اليسار دون إثارة غضب اليمين، فقد يلجأ إلى شخصية بعيدة عن الاستقطاب الحزبي الحالي. ففي ديسمبر الماضي، فكر في برنار كازنوف، 62 عاماً، وهو رئيس وزراء سابق في عهد هولاند وقد نأى بنفسه عن الجيل الجديد من الاشتراكيين.

وبالنهج ذاته، استدعى ماكرون ديدييه ميغو، 73 عاماً، لحكومة “بارنييه” القصيرة. من الخيارات الأخرى جان-إيف لو دريان، 78 عاماً، الذي خدم في حكومتي هولاند وماكرون، أو رئيس ديوان المحاسبة الحالي، بيار موسكوفيتشي، وعمره 67 عاماً.

كما تداولت وسائل الإعلام الفرنسية اسم وزير المالية، إيريك لومبار، 67 عاماً، الذي كان له دور أساسي في بناء جسور التواصل مع الاشتراكيين لضمان تمرير ميزانية 2025. يتميز لومبار بخبرته السابقة مع اليسار، وولائه في الوقت نفسه لأجندة ماكرون الاقتصادية المؤيدة لقطاع الأعمال.

تكنوقراطي

إذا لم تنجح أي شخصية سياسية في ملء الفراغ، قد يتجه ماكرون إلى تعيين رئيس وزراء يُنظر إليه كخيار تكنوقراطي بحت. قبل تعيين بارنييه في سبتمبر من العام الماضي، تكهنت وسائل الإعلام الفرنسية بشأن تييري بوديه، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، المعروف قليلاً لدى الرأي العام.

وهناك شخصية تكنوقراطية أكثر شهرة هي محافظ البنك المركزي الحالي، فرانسوا فيليروي دي غالو، الذي لطالما تحدث عن السياسة المالية والحاجة إلى تقليص العجز بطرق عادلة ومتوازنة.

مع ذلك، فإن تعيين تكنوقراطي سيكون بمثابة اعتراف ضمني من ماكرون بفشل السياسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *