اخر الاخبار

نمو مبيعات “لوريال” في أميركا والصين يقفز بأسهمها

ارتفعت أسهم شركة “لوريال” (L’Oréal) بعد أن نمت مبيعاتها بما فاق التوقعات في أميركا الشمالية، وعادت إلى النمو في الصين.

زادت مبيعات عملاق مستحضرات التجميل الفرنسي في أميركا الشمالية بنسبة 8.3% خلال الربع الثاني، متجاوزةً تقديرات المحللين التي بلغت 4%، وذلك بفضل الطلب القوي على منتجات العناية بالشعر، بما في ذلك شامبو “كيراستاس”. وساعد ذلك في تعويض التباطؤ في السوق المحلية، ما أدى إلى أن تأتي المبيعات الإجمالية على أساس سنوي دون توقعات المحللين.

وارتفعت أسهم “لوريال” بنسبة وصلت إلى 4.1% في بورصة باريس، وهو أعلى ارتفاع يومي منذ شهر أبريل، متجاوزةً الخسائر المبكرة، بعدما قال الرئيس التنفيذي نيكولا هيرونيموس إنه يتوقع استمرار الزخم، خاصةً في أميركا الشمالية.

تطمينات بشأن الاقتصاد العالمي

قال هيرونيموس إن العملاء كانوا مترددين في الإنفاق خلال بداية العام، لكنهم أصبحوا “أكثر اطمئنانًا” بعد أن توصّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتفاقات تجارية تتضمن رسوماً جمركية أدنى مما كان قد هدّد به، ما خفف المخاوف من ضربة كبرى للاقتصاد العالمي. وكانت الاتحاد الأوروبي قد توصل هذا الأسبوع إلى اتفاق مع أميركا يفرض بموجبه رسوماً بنسبة 15% على معظم صادرات التكتل.

كغيرها من الشركات المنافسة في صناعة التجميل، تواجه “لوريال” حالة من عدم اليقين لدى المستهلكين مع استمرار ترمب في تنفيذ أجندته الجمركية. كما يُعاني القطاع من تباطؤ في الطلب على منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل في أوروبا، لا سيما في فرنسا، بحسب مذكرة للمحلل ديفيد هايز من “جيفريز” الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً: مليارديرة “لوريال” إلى التقاعد

واعتبر هيرونيموس إنه من المُبكر اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت “لوريال” ستُجري أي تغييرات إنتاجية للتكيف مع الرسوم الجديدة، رغم أنه رحّب بمزيد من الوضوح التنظيمي. وأوضح أن التأثير سيقتصر على العطور الفاخرة المُصنّعة في أوروبا، وتدرس الشركة رفع الأسعار نتيجةً لذلك.

أضاف: “لن أتخلى عن محاولة إقناع السلطات الأوروبية بالتفاوض للحصول على إعفاءات لمنتجات التجميل”.

أداء الأسواق الرئيسية

مبيعات الشركة في أوروبا ارتفعت بنسبة 2.4% فقط، حسبما قالت “لوريال” في بيان صدر مساء الثلاثاء، وهو أقل بكثير من متوسط توقعات المحللين، رغم أنها تشمل علامات مثل “غارنييه” و”لانكوم”. في المقابل، تفوقت الأسواق الناشئة في أدائها.

عادت المبيعات في الصين إلى النمو في الربع الثاني، وفقاً للشركة، رغم أن المبيعات على أساس سنوي في منطقة شمال آسيا، التي تشمل البر الرئيسي، تراجعت بنسبة 8.8%، وهي نسبة تفوق التراجع المتوقع البالغ 6%.

كانت “لوريال” تواجه تراجعاً حاداً في الإنفاق الاستهلاكي في الصين، حيث تأثرت الثقة الاقتصادية بضُعف نمو الأجور وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

ارتفعت المبيعات المماثلة في وحدة العناية الجلدية الطبية التابعة لـ”لوريال”، والتي تُعد من محركات النمو وتشمل علامات مثل “سيرافي” و”لاروش بوزيه”، بنسبة 3.5%، وهو ما جاء دون التوقعات.

ورأت مجموعة من المحللين في “آر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets)، من بينهم واساتشون فون أودومسيلبا، في مذكرة، أنه “رغم أن سوق مستحضرات التجميل الأوروبية قد أصبحت أكثر فتوراً، إلا أنه من الإيجابي رؤية تحسّن الزخم في كل من الصين وأميركا الشمالية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *