حققت مجموعة “إي إف جي القابضة” المصرية نمواً في أرباح الربع الثالث من العام الجاري، بفضل مساهمة أساسية من بنك “نكست” التجاري وتوسع أنشطة منصة التمويل غير المصرفي التي تعمل تحت اسم “إي إف جي فاينانس”، ما عوض أثر تراجع إيرادات قطاع بنك الاستثمار.
“إي إف جي القابضة” تمتلك “إي إف جي هيرميس” التي تُعد أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط، وتعمل في أسواق مصر، والسعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وكينيا، ونيجيريا.
حققت المجموعة صافي ربح قدره 846.3 مليون جنيه بنمو 22% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، فيما تلقى الأداء الدعم من اتساع هامش الربح التشغيلي إلى 39% مقارنة بـ 33% في الربع الثاني، إلى جانب ارتفاع الإيرادات المجمعة بنسبة 25% خلال الفترة نفسها لتسجل 6.2 مليار جنيه، بحسب بيان أصدرته الشركة اليوم الأربعاء.
إي إي جي هيرميس تنشط في الطروحات بالمنطقة
تراجع سهم الشركة 0.9% بحلول الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي خلال تعاملات بورصة مصر، فيما هبط المؤشر الرئيسي “إي جي إكس 30” بنسبة 0.5%.
كانت “إي إف جي هيرميس” من بين أبرز ثلاثة مرتبين لطروحات الأسهم الأولية والثانوية في الشرق الأوسط هذا العام، وحافظت على موقعها ضمن الخمسة الأوائل في اكتتابات الأسهم منذ عام 2022، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ” حتى سبتمبر الماضي.
اضطلعت الشركة ومقرّها القاهرة بأدوار رئيسية هذا العام في إدراج “الشركة الطبية التخصصية” في السعودية، و”أسياد للنقل البحري” في عُمان، و”ألفا داتا” في الإمارات. كما شاركت في تنفيذ طرح ثانوي بقيمة 2.9 مليار دولار في شركة “أدنوك للغاز”؛ وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط خلال عام 2025.
أرباح “إي إف جي” تتراجع في 9 أشهر
رغم الأداء الإيجابي خلال الربع الثالث، أظهرت نتائج الأشهر التسعة الأولى من العام ضغوطاً على الربحية؛ إذ تراجع صافي ربح المجموعة بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 2.853 مليار جنيه. كما انخفضت الإيرادات المجمعة خلال نفس الفترة بنسبة 4% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، لتصل إلى 17.785 مليار جنيه.
أرجع محمد خبير، رئيس القطاع المالي والعمليات بالمجموعة لـ”الشرق” تراجع أرباح وإيرادات فترة التسعة أشهر إلى التأثر بمكاسب “استثنائية” من فروق العملة في نفس الفترة من العام الماضي، والتي تحققت بفضل انخفاض سعر صرف الجنيه المصري بأكثر من 50% مقابل الدولار.
ورغم الأرباح الاستثنائية المحققة بالفترة المقارنة، إلا أن “إي إف جي” اقتربت بشكل كبير من تسجيل نفس الأرقام هذا العام بفضل الأداء التشغيلي للمجموعة وبنك “نكست” وشركة “فاليو” لتكنولوجيا الخدمات المالية، بحسب خبير.
