يواجه إنتاج النفط في كازاخستان خطر التراجع، مع استمرار أعمال إصلاح أحد المراسي الحيوية لتصدير الخام في البحر الأسود لفترة أطول من المتوقع.
حالياً، لا يعمل سوى مرسى واحد من أصل ثلاثة مراسي في محطة التصدير “CPC” في البحر الأسود، بعد أن تعرض أحدها لأضرار جسيمة جراء هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية، في الوقت الذي كان فيه مرسى آخر يخضع لأعمال صيانة.
تحتاج الشركة المشغلة لخط الأنابيب إلى تشغيل مرسيين على الأقل للحفاظ على مستويات التصدير الكاملة للبلاد، ما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من النفط في مواقع التخزين.
اقرأ أيضاً: هجمات أوكرانية تعطل تحميل نفط كازاخستان عبر خط بحر قزوين
إنتاح نفط كازاخستان
إلا أن أشخاصاً مطلعين ذكروا أن أعمال الإصلاح ستستمر حتى 15 ديسمبر، أي لفترة أطول مما كان متوقعاً في البداية. وبناءً على ذلك، قد تمتلئ مواقع التخزين بالكامل، مما سيجبر كازاخستان على تقليص إنتاجها النفطي، وفقاً لهؤلاء الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المسألة خاصة.
وزارة الطاقة الكازاخستانية لم تصدر تعليقاً فورياً، فيما امتنعت شركة “CPC” عن التعليق. وقال مطلعون يوم الثلاثاء إن أعمال الإصلاح يُفترض أن تكتمل في موعد أقصاه 13 ديسمبر.
يمثل مشروع “اتحاد خطوط أنابيب قزوين” نحو 80% من صادرات النفط الكازاخستانية، بما في ذلك إنتاج شركات النفط الكبرى مثل “شيفرون” و”إكسون موبيل” و”شل”.
وتعرضت محطة تصدير النفط التابعة لـ”CPC” لسلسلة من الهجمات في نوفمبر، كان أعنفها في نهاية الشهر. ويُعد الخط أكبر ممر لتصدير النفط الخام من أكبر الحقول الكازاخستانية، كما ينقل أيضاً كميات محدودة من الخام الروسي.
أدت هذه الهجمات إلى انخفاض شحنات النفط عبر “CPC” بنحو 155 ألف برميل يومياً في نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.
