نتائج “نتفلكس” تفوق توقعات المستثمرين في كل المؤشرات الرئيسية

بينما تسارع شركات الإعلام المنافسة إلى بيع الأصول وخفض التكاليف، تواصل شركة “نتفلكس” تحقيق أداء قوي.
أعلنت الشركة المالكة لأشهر خدمة بث مدفوعة في العالم يوم الخميس عن نتائج للربع الثاني فاقت توقعات المستثمرين في جميع المؤشرات الرئيسية، مسجلةً إيرادات بلغت 11.1 مليار دولار، وأرباحاً بلغت 7.19 دولارات للسهم الواحد. كما رفعت الشركة توقعاتها لإجمالي مبيعاتها وهوامش أرباحها خلال العام بأكمله.
ويُعد الربع الثاني تقليدياً فترة هادئة بالنسبة لـ”نتفلكس”، إذ تميل الشركة إلى إضافة أكبر عدد من المشتركين في بداية ونهاية العام. ومع ذلك، حافظت على وتيرة مستمرة من إطلاق المسلسلات الناجحة، من بينها الموسم الثالث من “جيني وجورجيا” والموسم الأخير من “لعبة الحبّار”، وهما من أكثر العروض مشاهدة هذا العام. كما استفادت الشركة من ضعف الدولار، خاصة وأن أكثر من ثلثي مشتركيها يقيمون خارج الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 4:10 مساءً بتوقيت نيويورك، انخفضت أسهم “نتفلكس” بنحو 1.5% في التداولات الممتدة، رغم أن السهم تضاعف تقريباً خلال العام الماضي، ما رفع القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 500 مليار دولار، أي أكثر من القيمة السوقية المجمعة لكل من “والت ديزني”، و”كومكاست”، و”وارنر براذرز ديسكفري”.
توقعات قوية للنصف الثاني
في الوقت الذي كان فيه المستثمرون يقيمون أداء الشركة سابقاً بناءً على عدد المشتركين الجدد في كل ربع، توقفت “نتفلكس” عن الكشف عن أرقام المشتركين، وبدأت توجّه المستثمرين إلى التركيز على مؤشرات تقليدية مثل الإيرادات والأرباح.
وتتوقع الشركة أن تصل مبيعاتها هذا العام إلى 45.2 مليار دولار، وأن يبلغ هامش التشغيل 29.5%. كما تُقدّر أن يتجاوز صافي الدخل 10 مليارات دولار لأول مرة في تاريخها، مدفوعاً بأسعار صرف مواتية وبرنامج إنتاج قوي.
وتشمل قائمة النصف الثاني من العام مواسم جديدة من المسلسلات الناجحة مثل “أشياء غريبة” (Stranger Things) و”وينزداي”، بالإضافة إلى أفلام بارزة مثل “هابي غيلمور 2”.
تباطؤ في النمو المحلي وتوسّع في الإعلانات
رغم أن “نتفلكس” لا تزال تحتل موقع الريادة في البث التدفقي، إلا أنها تواجه منافسة متزايدة على انتباه الجمهور. ولم ترتفع حصتها من إجمالي المشاهدة التلفزيونية خلال العام الماضي، وأشارت الشركة إلى أن متوسط عدد ساعات المشاهدة لكل مستخدم بقي من دون تغيير.
وفي الولايات المتحدة، تباطأ نمو عدد المشتركين بحسب شركة “أنتينا”. وكانت “نتفلكس” قد عززت قاعدة عملائها خلال العامين الماضيين عبر حملة صارمة ضد مشاركة كلمات المرور، لكن الأثر الإيجابي لهذا البرنامج بدأ بالتراجع.
مع ذلك، ارتفعت الإيرادات المحلية في الربع الثاني بنسبة 15%، مدفوعة بزيادات الأسعار الأخيرة. وتسعى “نتفلكس” لاستقطاب شريحة جديدة من المشتركين عبر خطط اشتراك أقل تكلفة مدعومة بالإعلانات في نحو 12 سوقاً عالمية. وتُتوقع أن تتضاعف إيرادات الإعلانات هذا العام.