تترقب سوق الأسهم السعودية اليوم إعلان النتائج المالية وتوزيعات الأرباح لشركة “أرامكو” التي واصل سهمها أمس الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي وساهم، إلى جانب مكاسب القطاع المصرفي، في تعافي المؤشر العام من أدنى مستوياته منذ 30 ديسمبر الماضي.
ويتوقع المحللون أن تتأثر أرباح “أرامكو” لعام 2024 بانخفاض أسعار النفط والإنتاج، لكن الاهتمام الأكبر سيكون بتوزيعات الأرباح لاسيما التوزيعات الإضافية المرتبطة بالأداء. وارتفع سعر سهم الشركة أمس بنسبة 1.1% إلى 27.5 ريال.
تشير توقعات محللين نشرتها “أرقام” إلى تراجع إيرادات “أرامكو” بنسبة 15.4% إلى 388.5 مليار ريال في الربع الأخير من العام الماضي وأن يبلغ صافي الربح الفصلي حوالي 89 مليار ريال، بانخفاض حوالي 13.5% على أساس سنوي وفقاً لحسابات “الشرق”.
كانت شركة النفط السعودية العملاقة، وهي أكبر شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية، قلصت إنتاجها منذ الربع الثاني من 2023 تمشياً مع تخفيضات الإنتاج المقررة من تحالف أوبك+.
ويرى أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول لدى صحيفة “الاقتصادية”، أن صعود سهم “أرامكو” يأتي بعدما تراجع لفترة طويلة مشيراً إلى أن “هناك توزيعات نقدية جيدة للسهم. وهي ما تجعل السهم متماسكاً وتجعل السيولة تفضل هذا السهم نتيجة لأن المخاطر على الشركة منخفضة ولا تزال هناك فرصة لتحسن أسعار النفط خلال الفترة المقبلة”.
“تاسي” يعاود الصعود
بعد موجة خسائر استمرت خمس جلسات، ارتفع المؤشر “تاسي” أمس 0.7% ليغلق عند 12124 نقطة مدعوماً بصعود قطاع البنوك، مع تحسن قيمة التداول إلى 6.1 مليار ريال.
كان هشام العيص كبير المحللين الماليين لدى “الشرق” توقع أن يجد المؤشر دعماً عند حوالي 12013 نقطة وهو المتوسط المتحرك للمؤشر في 200 يوم.
“أية تراجعات تحدث في السوق يتلوها نوع من اقتناص الفرص، لذا نجد هذه التحركات خاصة وأن موجة التراجع استمرت 5 جلسات وكان هناك نوع من المبالغة في البيع” على حد قول الرشيد.
هل يستمر الزخم في قطاع البنوك؟
سنتابع اليوم إن كان القطاع المصرفي سيواصل انتعاشه بعدما صعدت جميع أسهم القطاع أمس في حين قدم سهم “مصرف الراجحي”، صاحب أثقل وزن نسبي على المؤشر، أكبر مساهمة للمؤشر العام بارتفاعه 2.6%.
وارتفعت أسهم “البنك الأهلي السعودي” بنسبة 2% و”البنك السعودي الأول” بنسبة 2.2% و”بنك الجزيرة” بنسبة 2.5% و”بنك الرياض” حوالي 5%.
وقال الرشيد إن “السيولة تبحث عن أفضل الفرص ومن الطبيعي أن يكون هناك تركز في القطاع المصرفي كونه من الأقل في مكررات الربحية وبه توزيعات نقدية جيدة ولا يزال يحقق نوعاً من النمو الجيد”.
