ناقلة خاضعة للعقوبات تتجه إلى منشأة روسية تزود أوروبا بالغاز المسال

تتجه ناقلة غاز طبيعي مسال خاضعة للعقوبات نحو منشأة روسية، في تطوّر قد يشكل تحدياً جديداً للسلطات في الغرب والتي حرصت حتى الآن على تجنب فرض قيود على محطة التصدير المرتبطة بهذه الوجهة.
تشير بيانات تتبع السفن إلى أن الناقلة “إيريس” (Iris)، التي كانت تُعرف سابقاً باسم “نورث سكاي” (North Sky) التي فرضت عليها أميركا عقوبات العام الماضي، في سبيلها إلى ميناء “سابيتا” في شمال سيبيريا، والذي يضم محطة تصدير “يامال للغاز الطبيعي المسال” (Yamal LNG)، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرغ”. يُتوقع أن تصل الناقلة إلى وجهتها هذه في 26 يونيو.
أكبر منشأة غاز في روسيا
تواصل محطة “يامال”، وهي أكبر منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في روسيا، شحن الإمدادات إلى أوروبا. لكن تحميل الوقود على متن سفينة خاضعة للعقوبات قد يعرّض المحطة لاحقاً لإجراءات تقييدية غربية. امتنعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية حتى الآن عن فرض عقوبات على منشأة “يامال” لضمان استمرارية إمدادات السوق الأوروبية.
لم ترد شركة “نوفاتك” (Novatek PJSC)، التي تقود مشروع “يامال”، على طلب للتعليق.
بحسب قاعدة بيانات “إكواسيس” البحرية، غيّرت السفينة “إيريس” الجهة التي كانت تديرها في أبريل الماضي لتصبح شركة روسية تُدعى “ELEGEST OOO”.
لم يتضح بعد ما إذا كانت الناقلة سترسو بالفعل في “يامال” أو تقوم بتحميل الوقود؛ إذ يحتمل أن تواصل طريقها جنوباً باتجاه محطة “آركتيك إل إن جي 2” (Arctic LNG 2)، التي فُرضت عليها عقوبات أميركية في 2023، ولم تصدّر أي شحنة منذ أكتوبر.
فرضت الإدارة الأميركية السابقة عقوبات على مشروع “آركتيك إل إن جي 2” إلى جانب عدد من السفن التي يُشتبه بأنها ضمن “أسطول الظل”، في إطار مساعٍ للحد من توسع روسيا في قطاع الغاز المسال. وحتى الآن، لا يزال المشترون الأجانب مترددين في شراء الغاز المسال من منشآت خاضعة للعقوبات.