اخر الاخبار

موردو الليثيوم يسعون لزيادة الأسعار في مفاوضات عقود 2025

يجري مشترو الليثيوم وبائعوه محادثات حول الإمدادات السنوية لعام 2025، فيما يضغط المنتجون للحصول على شروط أفضل بعدما شهد المعدن الأساسي في صنع البطاريات عاماً آخر مليئاً بالتحديات.

تتجه أسعار الليثيوم إلى تحقيق ثاني انخفاض سنوي، مع ذلك، يبدو أن الأسوأ قد انتهى بعد هبوط السعر بنحو 90% عن أعلى مستوياته. وتحاول مصانع الليثيوم خلال المفاوضات على عقود العام المقبل تقليص التخفيضات السعرية التي يطالب بها العملاء في سلسلة توريد البطاريات، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

آسيا تستأثر بمعظم العقود

تجري مناقشة الصفقات بخصم يتراوح ما بين صفر و2% عن مؤشر الأسعار الفورية، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ليتسنى لهم مناقشة أمور سرية، مقارنة بخصومات تراوحت ما بين 5% و10% في عدد من عقود 2024 في آخر جولة من المفاوضات.

تقليص التخفيضات السعرية يتزامن مع استمرار معاناة المنتجين من هامش الربح الضئيل، ويشير إلى أمل القطاع في تحسن طفيف في الأوضاع على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة، كما ستتضمن الصفقات مفاوضات حول الكميات والفترات ومتغيرات أخرى.

كما أن المفاوضات حول إمدادات كيماويات الليثيوم التي تنتجها المصافي ستخصص لعملاء من بينهم مصنعو الأقطاب السالبة أو البطاريات أو المركبات الكهربائية. وإذ تعد آسيا أكبر مشتر لليثيوم بفارق كبير عن غيرها، فمعظم العقود طويلة الأجل للجزء الأكبر من المشتريات أبرمه مستهلكون من كوريا الجنوبية واليابان والصين.

تأثير السيارات الكهربائية

كان العام الماضي مليئاً بالتحديات أمام الليثيوم، إذ أدى تباطؤ معدل تبني السيارات الكهربائية على مستوى العالم إلى تخمة في المعروض بالسوق. مع ذلك، فهناك عوامل ساعدت في استقرار الأسعار هذا الربع، مثل زيادة النشاط في السوق الصينية، وبعض التركيز في بداية الفترة على زيادة مبيعات البطاريات إلى الولايات المتحدة قبل تولي دونالد ترمب منصبه رسمياً.

قبل سنوات قليلة فقط، كانت أسعار عقود التوريد طويلة الأجل ثابتة، إلا أن ذلك تغير في عصر السيارات الكهربائية، إذ سببت التقلبات الكبيرة في الأسعار تحديات مرتبطة بالتكلفة لشركات صنع البطاريات والسيارات، ما أدى إلى التحول إلى إبرام العقود السنوية بطريقة مشابهة للمعادن الأخرى، مثل النحاس. وتبرم العقود محددة المدة مقابل زيادة أو تخفيض عن مؤشر طرف ثالث للأسعار الفورية يتفق عليه طرفا العقد.

كان تراجع أسعار المعدن ضمن العوامل التي أدت إلى أكبر انخفاض سنوي في متوسط سعر وحدات البطاريات منذ سبع سنوات، بحسب “بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس”، ويمثل ذلك هدية لمصنعي السيارات الكهربائية الذين يتوقعون أن يكون العام المقبل مليئاً بالتحديات في ظل المخاوف المرتبطة باقتصاد الصين، وتباطؤ وتيرة التحول إلى المركبات الكهربائية في أوروبا، والتغيرات المرتقبة في سياسات الولايات المتحدة بشأن الانبعاثات والتجارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *