مودي يؤكد دعمه للشراكة مع روسيا رغم ضغوط ترمب

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن بلاده ترتبط بشراكة عميقة مع روسيا، متحدياً الضغوط الأميركية لتقليص تعاونها مع موسكو.
أوضح مودي خلال افتتاح معرض تجاري دولي، مع روسيا كدولة شريكة، في ولاية أوتار براديش شمال الهند: “روسيا شريك حقيقي، ونحن نعزز شراكة أثبتت صمودها عبر الزمن”.
كما شدّد الزعيم الهندي على متانة الروابط في مجال التصنيع الدفاعي بين الهند وروسيا، مشيراً إلى مشروع مشترك لإنتاج بنادق كلاشنيكوف المخصصة للقوات المسلحة الهندية.
شراكة بين الهند وروسيا تمتد لسبعة عقود
حافظت نيودلهي على شراكة قوية ومستقرة مع روسيا لأكثر من سبعة عقود، تعاونتا عن كثب خلالها في مجالات رئيسية مثل الفضاء والطاقة النووية والدفاع.
لكن هذه العلاقة الطويلة باتت الآن تحت المجهر، مع تصعيد الولايات المتحدة ضغوطها على الهند لتقليل اعتمادها على الطاقة والسلاح من روسيا.
اقرأ أيضاً: ترمب يضاعف الرسوم على الهند إلى 50% بسبب شراء النفط الروسي
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخراً رسوماً جمركية بنسبة 50% على السلع الهندية، يتمثل الهدف الرئيسي من نصفها معاقبة نيودلهي على مشترياتها النفطية من موسكو.
ورغم المحادثات الأخيرة بين ترمب ومودي لتهدئة التوتر، فإن الخلافات بين البلدين ما تزال تتعمق- ليس فقط بفعل النزاعات التجارية بل وسياسات ترمب المتعلقة بالهجرة.
الهند تواصل شراء الطاقة الروسية
أكدت الهند أنها ستواصل شراء الطاقة الروسية طالما بقيت مجدية اقتصادياً، إذ لم تصدر الحكومة حتى الآن أي تعليمات لمصافي النفط العامة أو الخاصة لتقليص الواردات، حسبما أفادت ” بلومبرغ” وفي وقت سابق.
قد يهمك: وزير التجارة الهندي يزور أميركا سعياً لاتفاق “مربح للطرفين”
أبلغ المسؤولون الهنود نظرائهم الأمريكيين، خلال المفاوضات التجارية، أن أي خفض كبير في واردات النفط الروسي يتطلب من واشنطن السماح بدلاً من ذلك بشراء النفط الخام من دول موردة خاضعة للعقوبات، مثل إيران وفنزويلا.
قال وزير التجارة الهندي هذا الأسبوع إن بلاده تدرس زيادة مشترياتها من النفط والغاز الأميركيين-في خطوة قد تساعد على تقليص العجز التجاري بين البلدين- استجابة لمطلب أساسي من إدارة ترمب.
مودي يدعم المنتج المحلي
جدد مودي يوم الخميس التزامه بدعم قطاع الأعمال مع سعي الهند للتكيف مع بيئة التجارة العالمية المتقلبة، وحث المواطنين على منح الأفضلية للمنتجات المحلية على حساب المستوردة. قال مودي: “في عالم اليوم المتغير، كلما زاد اعتماد دولة على الآخرين، كان نموها أكثر عرضة للضرر. والهند لم تعد مستعدة لمواصلة هذا الاعتماد على الخارج”.