اخر الاخبار

من نفط كندا لمحاصيل أميركا.. أهم مستجدات سوق السلع هذا الأسبوع

تهدد حرائق الغابات في كندا إمدادات النفط في البلاد، بينما يدفع الجفاف في الولايات المتحدة تقييمات محاصيل الذرة والقمح إلى مستويات دون المعدلات المعتادة. كما تراجعت صادرات الذرة والصويا الأميركية. وبينما يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة التنبؤات الجوية، لا تزال الأحوال الجوية تفرض تحدياتها. في المقابل، لا يبشّر موقف دونالد ترمب المعارض للسيارات الكهربائية بالخير لمستقبل تركيب محطات الشحن.

كل هذه السلع وأكثر نستعرضها في خمسة رسوم بيانية بارزة تستحق المتابعة مع بداية أسبوع التداول الحالي، كالآتي:

1) نفط كندا:

انطلق النشاط المبكر لحرائق الغابات في أبرز مناطق إنتاج النفط بكندا بقوة، إذ أدت موجة حرّ متأخرة في الربيع مصحوبة برياح قوية إلى اندلاع نحو 30 حريقاً في مقاطعة ألبرتا خلال الأسبوع الماضي فقط، ما يهدد إنتاج ملايين البراميل من النفط يومياً.

اقرأ أيضاً: كندا والنفط.. إنتاج ضخم يرزح تحت ضغوط داخلية وخارجية

تُعد كندا رابع أكبر منتج للنفط عالمياً، وغالباً ما تواجه منشآتها في شمال ألبرتا تهديدات متكررة من حرائق الغابات الكثيفة خلال موسمي الربيع والصيف.

2) سلع مهددة بتقلبات الطقس:

تعكس حرائق كندا، وجفاف المملكة المتحدة، وأقوى موجة صقيع زراعي في تركيا منذ أكثر من عقد، مشهداً مناخياً ملغماً بمجموعة كبيرة من تقلبات الطقس لا يمكن السيطرة عليه. لكن التقدم في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عزز قدرة العلماء على التنبؤ بهذه الظواهر، بفضل جمع ودمج كميات أكبر من البيانات في نماذج الطقس، إلى جانب تطور القوة الحاسوبية لمعالجتها، وهو ما يمثل عنصراً حاسماً مع اقتراب موسم الأعاصير واشتداد حرارة الصيف.

3) محاصيل الولايات المتحدة:

التقييمات الأولية لمحاصيل الذرة والقمح الأميركية في الربيع جاءت دون متوسط السنوات الخمس الأخيرة، بفعل جفاف التربة الذي يضغط على بعض الحقول، رغم غياب موجات الحر الشديدة.

ويراقب المتعاملون نسبة المحاصيل المصنّفة في فئة “جيد” أو “ممتاز”. ومن المتوقع أن تصدر وزارة الزراعة الأميركية أول تقييم لمحصول فول الصويا في تقرير يوم الإثنين. وتُعد الولايات المتحدة أكبر منتج ومصدّر للذرة، إضافة إلى كونها مورداً رئيسياً للقمح.

4) الوقود الحيوي:

تُظهر بيانات وزارة الزراعة الأميركية أن مبيعات فول الصويا للتصدير من المحصول القادم تقل بنسبة 79% عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة، في حين أن مبيعات الذرة منخفضة بنسبة 36%. 

كما تستعد الولايات المتحدة للإعلان قريباً عن خطة تحدد كمية الوقود الحيوي المستخرج من المحاصيل التي يجب مزجها مع الوقود الأحفوري اعتباراً من العام المقبل. وإذا جاء القرار برفع الكمية، فقد يشكّل ذلك متنفساً حيوياً للمزارعين في ظل الضغوط الناتجة عن الحروب التجارية العالمية.

5) محطات شحن السيارات الكهربائية:

خفض المحللون توقعاتهم بشأن عدد محطات شحن السيارات الكهربائية التي سيتم تركيبها هذا العام في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد هجوم الرئيس دونالد ترمب على هذا القطاع. واقترح الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب إنهاء الحافز الضريبي البالغ 7500 دولار لشراء السيارات الكهربائية.

من جانبها، خفّضت مؤسسة “بلومبرغ إن إي إف” توقعاتها لإجمالي محطات الشحن المضافة في 2025 من 360 ألفاً إلى 285 ألفاً، وذلك بسبب تراجع معايير انبعاثات السيارات وتجميد 5 مليارات دولار من تمويل البنية التحتية الذي أُقره الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. ووفقاً لتحليل من “إس آند بي غلوبال”، فإن تقييد الدعم الحكومي لمحطات الشحن سيقلّص الاستثمارات، مما يؤدي إلى نقص في نقاط التوصيل وبالتالي يضر بمستوى التبني الشامل للمركبات الكهربائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *