منتجع ترمب “دورال” يستضيف بطولة “ليف غولف” المدعومة سعودياً
يُتوقع أن يستضيف منتجع دونالد ترمب الواقع بالقرب من ميامي بطولة “ليف غولف” المدعومة من السعودية في أبريل، وفق جدول نُشر يوم الثلاثاء، في إشارة إلى أن علاقات الرئيس المنتخب التجارية بالشرق الأوسط ستستمر خلال فترة ولايته الثانية، إلى جانب مخاوف بشأن تضارب المصالح.
يمثل هذا الحدث العام الرابع على التوالي الذي ستُقام فيه بطولة “ليف غولف” في نادي ترمب ناشونال دورال للغولف (Trump National Doral golf club)، ولكنها ستكون المرة الأولى التي يكون فيها ترمب رئيساً للولايات المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن “ليف غولف” تحصل على تمويل من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، كما استضافت أيضاً فعاليات في عقارات منظمة ترمب “Trump Organization” في نيوجيرسي وواشنطن العاصمة، منذ موسمها الأول في 2022.
ولم ترد “ليف غولف” ومنظمة ترمب على الفور على طلبات التعليق.
دونالد ترمب يُعد داعماً رئيسياً لمنظمة الغولف، التي موّلها صندوق الاستثمارات العامة السعودي لمنافسة رابطة لاعبي الغولف المحترفين “PGA Tour” الشهيرة. أدى الخلاف بين الرابطتين إلى قلب لعبة الغولف الاحترافية رأساً على عقب، لكن ظهرت علامات على الهدوء عندما أعلنت الجهتان المتنافستان في 2023 أنهما تسعيان إلى التوصل إلى اتفاق. ولا يزال الجانبان يحاولان الاتفاق على شروط الاستثمار.
وقال ترمب عن قيادة “ليف” في 2022: “إنهم أصدقاء لي منذ فترة طويلة، ما يقومون به من أجل لعبة الغولف رائع للغاية”.
ينتقد ناشطون بحقوق الإنسان “ليف” لكونها تابعة للسعودية، التي ربطت أجهزة استخبارات أميركية مواطنين منها بحادثة مقتل الصحفي في “واشنطن بوست” جمال خاشقجي عام 2018.
استثمارات “ترمب” في العقارات والغولف
في ولايته الأولى، عيّن ترمب ولديه دونالد ترمب جونيور وإريك ترمب مسؤولين عن منظمة ترمب، التي تمتلك ملاعب الغولف الخاصة به وممتلكاته العقارية الأخرى. ووضع أصوله في صندوق، لكنه رفض سحب استثماراته بالكامل من الشركة، وهو القرار الذي أثار انتقادات بأن مصالحه الشخصية يمكن أن تؤثر على سياساته.
ورغم أن أصول منظمة ترمب تتركز بالعقارات في نيويورك، إلا أن أهمية لعبة الغولف بالنسبة للدخل تتزايد بمرور الوقت. إذ تشكل المنتجعات والعقارات السكنية في الولايات المتحدة أكثر من 500 مليون دولار من الدخل لترمب، وفقاً لأحدث إفصاحاته المالية.
بشكل منفصل، أعلن ترمب يوم الثلاثاء عن استثمار بقيمة تفوق 20 مليار دولار لبناء مراكز بيانات جديدة في الولايات المتحدة من قبل حسين سجواني، الملياردير رئيس مجموعة “داماك”. وتعاون سجواني سابقاً مع ترمب لبناء ملاعب غولف فاخرة في دبي.