مفاوضات هندية أميركية على صفقات غاز مسال قبل قمة مودي وترمب
![](https://khaleejcapital.com/wp-content/uploads/2025/02/TOiffGed7S_1739177096-780x470.jpg)
يخوض أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المُسال في الهند مفاوضات لشراء مزيد من الوقود من الموردين الأمريكيين قبيل الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس دونالد ترمب في واشنطن هذا الأسبوع.
تجري شركات، من بينها “إنديان أويل” (Indian Oil)، مفاوضات لشراء الغاز المسال بعقود طويلة الأجل من “تشينيير إنرجي”، أكبر شركة تصدير في الولايات المتحدة، وشركات أخرى بإمكانها الوصول إلى الإمدادات الأميركية، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
سيعقد المشترون الهنود اجتماعات مع الموردين خلال الأيام القليلة المقبلة، عل هامش مؤتمر “أسبوع الطاقة الهندي” الذي سيقام في دلهي، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ليتسنى لهم مناقشة أمور حساسة.
تتعرض الشركات لضغط من الحكومة لإبرام صفقات، غير أنها ستبحث عن أفضل شروط ممكنة قبل توقيع أي اتفاقيات، بحسب المطلعين.
لم يرد وزير الشؤون الخارجية الهندي مباشرةً على طلب للتعليق أُرسل عبر البريد الإلكتروني. فيما رفضت “تشينيير” التعليق، ولم ترد “إنديان أويل” مباشرةً على طلب التعليق.
قمة مرتقبة بين مودي وترمب
تتزامن المحادثات مع استعدادات مودي للسفر إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وقد يحذو حذو رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، الذي تعهد خلال اجتماع عُقد الأسبوع الماضي بشراء مزيد من الغاز المسال من الولايات المتحدة لخفض فائض الميزان التجاري.
اقرأ أيضاً: اليابان تحاول تجنب رسوم ترمب عبر تعزيز واردات الطاقة من أميركا
أظهر مودي حرصاً على استرضاء ترمب، ولم يبد أي معارضة على قبول عودة المهاجرين الهنود غير الشرعيين، وتأكيد نية الدولة التمسك باستخدام الدولار عملةً في التجارة الخارجية. وأشار مسؤولون هنود إلى أنه مستعد لمناقشة خفض التعريفات الجمركية على الواردات وشراء مزيد من الطاقة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة.
محادثات مكثفة مع الموردين الأميركيين
تدرس حكومات دول أخرى، مثل تايوان واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، شراء كميات أكبر من الغاز المسال الأميركية لتجنب الرسوم الجمركية التي هدد ترمب بفرضها، وخفض فائض الميزان التجاري مع أكبر اقتصاد في العالم.
الولايات المتحدة هي أكبر دولة مصدرة للغاز المسال في العالم، ويُتوقع أن يرتفع طلب الهند على محطات الطاقة والوقود الصناعي على مدى العقد الجاري، وسط سعي الدولة إلى تقليل الاعتماد على الخيارات الأكثر تسبباً في التلوث.
كثفت الشركات والمسؤولين في الهند المحادثات مع الموردين الأميركيين بعد فوز ترمب بالانتخابات العام الماضي، ولم يتضح بعد عدد الصفقات التي ستكتمل فعلياً. وُيرجح ألا يبدأ سريان أي اتفاقيات جديدة قبل موعد لاحق من هذا العقد، في ظل وجود فائض طفيف بالعرض حالياً.