مصفاة هندية تزيد واردات النفط من الشرق الأوسط
اضطرت إحدى أكبر مصافي التكرير في الهند إلى طلب شحنات خام بديلة وأكثر كلفة من الشرق الأوسط لتعويض انخفاض الإمدادات من روسيا، مما يبرز التحول في أنماط الصادرات مع تركيز المتعاملين على توقعات السوق العالمية في 2025.
قال فيتسا راماكريشنا غوبتا المدير المالي لشركة “بهارات بتروليوم” (Bharat Petroleum):”ينقصنا ثلاث أو أربع شحنات من الخام الروسي للتحميل في يناير والتسليم في فبراير”. وأوضح “طرحنا عطاءات وتمكنا من تأمين درجات بديلة من النفط من العراق والإمارات ودول أخرى”.
أصبحت الهند سوقاً رئيسية لتدفقات النفط الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، لتعزز وارداتها من الخام بهدف دعم اقتصادها سريع النمو.
مع ذلك، واجهت الهند انخفاضاً في تدفق شحنات النفط خلال الأسابيع الأخيرة مع تشديد الدول الغربية لشبكة العقوبات المفروضة على ناقلات النفط التي تستخدمها روسيا للتهرب (أسطول الظل)، بينما زادت المصافي الروسية من معدلات التشغيل. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت موسكو أيضاً لضغوط للامتثال لأهداف الإنتاج التي حددها تحالف “أوبك+”.
قال غوبتا في مقابلة يوم الثلاثاء إنه في حين كانت الإمدادات من الشرق الأوسط أعلى تكلفة بمقدار دولارين للبرميل عن سعر خام الأورال الروسي، فلا يوجد نقص في الخام لدى السوق العالمية بشكل عام.
وأوضح أنه في الوقت الحالي، ليس لدى “بهارات بتروليوم” خطة لزيادة كمية النفط بموجب صفقات مدتها عام مع شركات النفط الوطنية التي سيتم التفاوض عليها الشهر المقبل.
انخفضت واردات الهند من النفط الروسي إلى 1.47 مليون برميل يومياً هذا الشهر، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2023، حسب بيانات شركة التحليلات “كبلر” (Kpler).