تسعى الحكومة المصرية لجذب 20 شركة محلية للاستثمار المباشر في تنمية حقول البترول والغاز المتقادمة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ البلاد التي طالما اعتمدت على الشركات الأجنبية في هذا المجال، بحسب ما كشفه مسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق” فضل عدم نشر اسمه.
كان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وقّع العام الماضي، أربع مذكرات تفاهم لدراسة واستكشاف فرص إنتاج وتنمية الحقول المتقادمة في خليج السويس والصحراء الشرقية، مع كل من “حسن علام القابضة- إنفينيتي كابيتال إنفستمنت”، و”حديد عز” التابعة للمياردير المصري أحمد عز، و”السويدي الصناعية EIG”، و”المتطورة لخدمات البترول أديس”، التي يرأس مجلس إدارتها الملياردير المصري أيمن ممدوح عباس.
تعمل حالياً في البلاد 57 شركة بمجال البحث والاستكشاف والإنتاج، من بينها 8 شركات من كبريات الشركات العالمية و6 شركات مصرية متخصصة، وأكثر من 12 شركة عالمية متخصصة بمجال الخدمات البترولية والتكنولوجية.
ملياردير آخر في الطريق
بجانب الشركات التي جرى التوقيع معها، أشار المسؤول إلى أن الملياردير المصري محمد أبو العينين من بين المستثمرين الذين تتباحث معهم الحكومة للدخول في هذا المجال، عبر شركته “النيل” التي أسسها مؤخراً للعمل في قطاع الطاقة، وتتبع مجموعته “كليوباترا القابضة”.
و”كليوباترا” هي شركة قابضة مصرية، أُنشئت عام 1982، وهي تمتلك أكثر من 13 شركة تابعة في مجالات مختلفة تشمل صناعة السيراميك، والأسمنت، والسياحة، والفنادق، والتطوير العقاري، والزراعة، وصناعة الغذاء، والإعلام.
وكان أبو العينين قد صرح لـ”الشرق”، في 8 فبراير الماضي، أن مجموعته “كليوباترا القابضة” تعتزم دخول قطاع البترول خلال عام 2025. دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
طالع أيضا: أبو العينين لـ”الشرق”: “كليوباترا” تدخل قطاع البترول في 2025
خطط لزيادة الإنتاج
تعول مصر على قطاع البترول والغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد على المواد البترولية، ومن ثم العودة لتصدير الغاز الذي توقف منذ سنوات.
يبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حالياً، نحو 4 مليارات قدم مكعب يومياً، فيما يصل استهلاكها المحلي لنحو 7 مليارات قدم مكعب في ذروة فصل الصيف، لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء، فيما تستهدف الحكومة الوصول بإجمالي الإنتاج إلى 4.4 مليار قدم مكعب يومياً بحلول نهاية عام 2026، بحسب وزير البترول المصري، كريم بدوي، لـ”الشرق” في يونيو الماضي.
