أظهر استطلاع “الكتاب البيج” الخاص ببنك الاحتياطي الفيدرالي، أن النشاط الاقتصادي زاد قليلاً في نوفمبر بعد تغيير طفيف في الأشهر السابقة، وأصبحت الشركات الأميركية أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق الطلب.
ووفقاً للتقرير الذي نُشر يوم الأربعاء في واشنطن، فعلى الرغم من أن نمو النشاط الاقتصادي كان متواضعاً بشكل عام، “إلا أن توقعات النمو ارتفعت بشكل معتدل في معظم المناطق والقطاعات”. وأضاف أن الشركات التجارية أعربت عن تفاؤلها بأن الطلب سيرتفع في الأشهر المقبلة. وكان إنفاق المستهلك مستقراً بشكل عام”.
رسم تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً صورة أكثر قتامة للاقتصاد من الإحصاءات الحكومية الرسمية، حيث أظهر نمواً ثابتاً، ومعدلات توظيف أقل، وزيادات صغيرة فقط في الأسعار.
في كثير من الحالات، يتناقض ذلك مع الأرقام الاقتصادية الرئيسية التي تظهر نشاطاً قوياً مدعوماً بالإنفاق الاستهلاكي الوفير، ومعدل البطالة المنخفض نسبياً.
ارتفاع متواضع للتضخم
أفادت فروع الاحتياطي الفيدرالي في الولايات، بأن التضخم لم يرتفع إلا بشكل متواضع، وبأن الشركات واجهت المزيد من المتاعب في تمرير التكاليف الأعلى، مع تزايد اهتمام المستهلكين بشأن الأسعار.
كان التوظيف ضعيفاً مع انخفاض معدل دوران العمال، في حين كانت عمليات التسريح محدودة أيضاً. قالت الشركات إنها تتوقع نمواً ثابتاً إلى متواضع في التوظيف.
أشار المسح أيضاً إلى “تراجع نمو الأجور إلى وتيرة متواضعة في معظم المناطق، وسط تراجع توقعات نمو الأجور في الأشهر المقبلة”.
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي بتجميع أحدث إصدار من “الكتاب البيج” باستخدام المعلومات التي تم جمعها في 22 نوفمبر أو قبل ذلك. يتضمن التقرير شهادات وتعليقات حول الظروف الاقتصادية من الشركات والجهات الأخرى، في كل مناطق فروع بنك الاحتياطي الفيدرالي الـ12.
