مستشار لترمب: رسوم أبريل قد تدر 6 تريليونات دولار في عقد

توقع بيتر نافارو أحد مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن تدر الرسوم الجمركية المقرر فرضها في 2 أبريل، نحو 6 تريليونات دولار خلال العقد المقبل.
نافارو الذي يشغل منصب كبير مستشاري البيت الأبيض للتجارة والصناعة، أشار في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” الأحد، إلى أن الرسوم التي تم فرضها على واردات السيارات ستدر نحو 100 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن نظام الرسوم المتبادلة الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد، سيدر 600 مليار دولار أخرى سنوياً.
لم يكشف نافارو عن أي تفاصيل إضافية عن النظام الجديد الذي يتوقع أن يشمل جميع الدول، وفق تصريحات سابقة للرئيس الأميركي، والذي وصف يوم الإعلان عنه بأنه “يوم التحرير”، ولكنه أشار إلى أن عائدات الرسوم ستستخدم لتمويل إعفاءات ضريبية وعد بها الرئيس خلال الحملة الانتخابية.
يُعرف نافارو بأنه من أكثر الأصوات تشدداً في دائرة الرئيس المقربة بشأن التجارة، ولم يتّضح ما إذا كانت تصريحاته تعبّر عن سياسة الإدارة الرسمية، أم تمثّل رأياً شخصياً ضمن نقاش داخلي حول الرسوم الجمركية.
سبق أن أعلن ترمب عن العديد من الرسوم، ولكنه لم يقدم خطة واضحة وثابتة، إذ تراجع أو أجّل مراراً بعض مقترحاته السابقة. وتعتبر تصريحات نافارو أوضح تقدير لحجم الإيرادات المتوقعة من الرسوم المنتظرة.
رسوم “متساهلة جداً”
أثارت الرسوم التي فرضها ترمب، بالإضافة إلى التصريحات بشأن الرسوم التي ستدخل حيز التنفيذ بعد أيام، قلقاً من تصاعد حدة الحرب التجارية، كما أشعلت المخاوف من احتمال ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة، في حال لجأت الدول الأخرى إلى الرد برسوم إضافية.
في مارس الجاري، اعتبر ترمب أن الرسوم ستكون “متساهلة للغاية”، مكتفياً بالقول: “أعتقد أن الناس سيُفاجؤون للغاية. ستكون، في كثير من الحالات، أقل من الرسوم الجمركية التي فرضوها علينا لعقود”.
كما أكد في وقت لاحق، أنه منفتح على المفاوضات التي من شأنها خفض الرسوم الجمركية التي يخطط لفرضها، لكنه لا يتوقع التوصل إلى صفقات قبل إعلانه المرتقب في الثاني من أبريل.