مخزون النفط الإيراني بالبحر عند أعلى مستوى في 5 أشهر بفعل العقوبات
زادت كمية النفط الإيراني المخزنة على متن ناقلات بالبحر إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر يوليو، إذ تُعطل عقوبات أميركية متزايدة تدفق خام الدولة العضو في منظمة “أوبك” إلى الصين.
بلغت كمية النفط في المخازن العائمة 16.82 مليون برميل حتى 15 ديسمبر، وفقاً لبيانات منصة “كبلر”. وما يقرب من ثلثي هذه الكمية مخزن في ناقلات قبالة الساحل الشرقي لماليزيا، وهي نقطة رئيسية في سلسلة الإمداد حيث يتم نقل الخام الإيراني عادة إلى سفن أخرى للعبور إلى الموانئ الصينية.
فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على مزيد من الناقلات والشركات بزعم تورطها في تجارة النفط الإيراني، التي يُنتظر أن تواجه مزيداً من التدقيق بعد استلام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مهامه الشهر المقبل.
عطلت العقوبات بالفعل التدفق إلى الصين، مما أدى إلى زيادة الطلب على الخام من الدول المنتجة الأخرى في الشرق الأوسط.
تحسب “كبلر” المخزون العائم بناء على عدد الناقلات التي تحمل الخام المتوقفة دون حراك لمدة سبعة أيام أو أكثر.
سفن متوقفة في البحر
تقف السفينة “بنديغو”، وهي ناقلة نفط كبيرة جداً ترفع علم بربادوس، محملة بالكامل في المياه قبالة ماليزيا منذ 20 أكتوبر، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”. وتسلمت السفينة التي يبلغ عمرها 19 عاماً النفط من السفينة “هيلدا 1″، وهي ناقلة إيرانية عملاقة تحمل النفط من محطة تصدير جزيرة خرج.
أما السفينة “إم إس إينولا”، وهي ناقلة نفط عملاقة عمرها 22 عاماً تبحر تحت علم جيبوتي، فمتوقفة في المنطقة نفسها منذ 11 نوفمبر محملة بالخام الإيراني. وكانت قد تسلمت تلك الشحنة من السفينة “دينو 1″، وهي ناقلة عملاقة أخرى مملوكة لشركة النفط الوطنية الإيرانية. وكانت “إم إس إينولا” ضمن الناقلات التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات يوم الخميس.
عززت إيران إنتاجها خلال العامين الماضيين إلى 3.4 مليون برميل يومياً، وفقاً لأرقام جمعتها “بلومبرغ”، وهو ما يقل قليلاً عن المستويات التي ضختها قبل أن يعيد ترمب فرض العقوبات عليها خلال ولايته الأولى في عام 2018. ووفقاً لـ”كبلر”، صدرت الدولة العضو في منظمة “أوبك” حوالي 1.8 مليون برميل يومياً الشهر الماضي.