مخاطباً دافوس.. ترمب يحث على خفض أسعار النفط والفائدة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيطلب من السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض أسعار النفط.
موقف ترمب جاء خلال كلمة متلفزة من واشنطن، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يُعقد في منتجع دافوس السويسري. حيث توقّع أن يؤدي تحرك أوبك لخفض الأسعار إلى خفض التضخم، والسماح بخفض الفائدة. كما زعم أن القيام بذلك من شأنه أن يضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: “مع انخفاض أسعار النفط، سأطالب بخفض أسعار الفائدة (الأميركية) على الفور. وبالمثل، يجب أن تنخفض في كافة أنحاء العالم”.
وبعد كلمة ترمب، انخفضت أسعار النفط، متخلية عن مكاسبها السابقة، لتنخفض أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 1% إلى ما دون 75 دولاراً للبرميل، في حين تراجع سعر مزيج برنت إلى ما دون 79 دولاراً.
.
“إجراءات سريعة”
وتعهد الرئيس الأميركي باتخاذ “إجراءات سريعة” لمحاربة الإنفاق الحكومي وزيادة تكاليف الاقتراض في بلاده التي اعتبر أنها أدت إلى كارثة اقتصادية. و”يبدأ هذا بمواجهة الفوضى الاقتصادية الناجمة عن السياسات الفاشلة للإدارة السابقة. فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، راكمت حكومتنا 8 تريليونات دولار من العجز الناتج عن الإنفاق الفاشل، وفرضت قيوداً على الطاقة، وتشريعات معوقة، وضرائب خفية لم يسبق لها مثيل”، على حدّ قوله.
وبعد خطاب ترمب، تحركت مؤشرات الأسهم الأميركية بالقرب من أعلى مستوياتها على مدار الجلسة، ليرتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.2%، فيما صعد مؤشر “داوجونز الصناعي” بنسبة 0.6%. وعلى صعيد العملات المشفرة، صعد سعر بتكوين بنسبة 0.7% إلى105822 دولاراً بعد تقلبه بين الصعود والهبوط قبيل خطاب الرئيس الأميركي. وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 0.2%.
وخصّ ترمب في كلمته ولي العهد السعودي، حين أورد أنه يتطلع منه لزيادة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار.
كانت السعودية أعربت عن رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية بـ600 مليار دولار خلال 4 سنوات، مرشحة للارتفاع في حال أُتيحت فرص إضافية. وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الأربعاء بتوقيت الرياض.
الرسوم الجمركية
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأميركي أن إحدى الخطوات الرئيسية في ولايته الثانية ستكون عبر استخدام الرسوم الجمركية لإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة.
وقال ترمب: “إذا لم تصنّع (الشركات) المنتجات في أميركا، وهو حق خاص بها، فبكل بساطة، سيتعين عليها دفع رسوم جمركية، بمبالغ مختلفة، ولكنها تعريفة ستوجه مئات المليارات من الدولارات، وحتى تريليونات الدولارات إلى خزانتنا”.
وأصر الرئيس الأميركي على أن فرض رسوم على الصين والاتحاد الأوروبي لا يزال مطروحاً. وقال “من وجهة نظر أميركا، فإن الاتحاد الأوروبي يعاملنا بشكل غير عادل للغاية وسيئ للغاية”. وأضاف :”لقد ربحوا 15 أو 16 مليار دولار من (أبل). وحصدوا المليارات من (جوجل)، كما يلاحقون (فيسبوك).. هذه شركات أميركية، سواء أحببتها أم لا، ولا ينبغي لهم (أي دول الاتحاد الأوروبي) أن يفعلوا ذلك”.
على صعيد آخر، زاد ترمب الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين للتفاوض على اتفاق لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا عبر الإشارة إلى دراسته التعاون مع الصين لمحاولة التوصل إلى تسوية. وقال :”آمل أن تساعدنا الصين في وقف الحرب. لديهم قدر كبير من السلطة على هذا الوضع”.
وألمح ترمب إلى أنه ناقش القضية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الجمعة، مضيفاً :”نأمل أن نتمكن من العمل معاً وإيقاف ذلك (أي الحرب)”.