محافظ البنك المركزي في بنغلاديش يستقيل وسط احتجاجات
استقال محافظ بنك بنغلاديش عبد الرؤوف تالوكدر بعد أيام فقط من اقتحام متظاهرين مقر البنك المركزي وسط اضطرابات سياسية في البلاد.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لتتسنى لهم مناقشة مسألة خاصة إن تالوكدر تنحى أمس الجمعة متعللاً بـ”أسباب شخصية”. ويغادر تالوكدر قبل عامين من انتهاء ولايته. ولم يرد البنك المركزي بعد على رسالة بريد إلكتروني تطلب مزيداً من المعلومات خارج ساعات العمل العادية.
يأتي رحيل تالوكدر، الذي أوردته صحف محلية وقنوات تلفزيونية في وقت سابق، في أعقاب الانتفاضة السياسية التي أجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على التنحي والفرار من البلاد. واقتحم متظاهرون يوم الأربعاء مقر بنك بنغلاديش في داكا وطالبوا المسؤولين بالاستقالة.
شكلت بنغلاديش حكومة مؤقتة برئاسة الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، بعد احتجاجات عنيفة في الشوارع على مدى أسابيع تمخضت عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ يوليو، كما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وضع اقتصادي صعب
تولى تالوكدر، 60 عاماً، منصبه في يوليو 2022 عندما كانت بنغلاديش تواجه انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم. وحاول خلال فترة حكمه جعل أسعار الفائدة أكثر مرونة وإدارة العملة. ومع ذلك، فقد تعرض لانتقادات متكررة لفشله في معالجة قضايا الحوكمة في القطاع المصرفي التي أدت إلى ارتفاع معدلات التخلف عن سداد القروض.
ويجد اقتصاد بنغلاديش صعوبة في التعافي منذ جائحة كورونا، وتعرض لضغوط من حظر التجول وانقطاع الإنترنت في الآونة الأخيرة. وحصلت الدولة على برنامج قرض بقيمة 4.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي العام الماضي، لكن احتياطياتها من النقد الأجنبي لا تزال منخفضة. وتراجعت إلى 20.5 مليار دولار في يوليو.