متحور جدري القرود يصل إلى الصين ومخاوف من تفشيه عالمياً
اكتشفت الصين السلالة المتحورة الجديدة من فيروس جدري القرود “إمبوكس” (mpox)، حيث ينتشر المرض في مناطق جغرافية أخرى بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي الفيروس في أفريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عالمية جديدة في العام الماضي.
أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين الخميس أنه اكتشف مجموعة من المصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس، التي أطلق عليها اسم “الفرع الحيوي 1 ب” (clade Ib)، وجرى تتبع مصدرها إلى شخص يحمل جنسية أجنبية سافر وأقام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
اكتُشفت 4 إصابات أخرى بين أشخاص كانوا على اتصال وثيق بالمصدر، بحسب ما أعلنه مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، دون تحديد موقع التفشي.
مخاوف من متحور جدري القرود
أطلقت السلطات في تشيجيانغ وقوانغدونغ وبكين وتيانجين ومقاطعات أخرى آلية مشتركة للمكافحة والوقاية لتتبع الفيروس، وتقييم المخاطر، وتشخيص الحالات وعلاجها.
تظهر على المرضى أعراض بسيطة، من بينها الطفح الجلدي والقوباء، بحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ويتلقى الأشخاص المعرضون للإصابة العلاج الطبي أو يخضعون للملاحظة.
تنتشر السلالة الجديدة في عدة دول أفريقية، وتصيب الأطفال والمراهقين بشكل رئيسي.
انتشرت الإصابة بالفيروس من أفريقيا إلى قارات أخرى، من بينها أوروبا وأميركا الشمالية، وأعلنت الولايات المتحدة عن أول إصابة بالمتحور الجديد من جدري القرود في نوفمبر، لكنها طمأنت الشعب من أن الخطر ما يزال “منخفضاً للغاية”. كما اكتُشفت إصابات بالمتحور في آسيا في بلاد مثل تايلندا والهند.
على خلاف السلالة السابقة الأخف وطأة التي تفشت في 2020 وانتشرت بشكل رئيسي بين الرجال الشواذ، فإن المتحور الحالي ينتقل عبر جميع أنواع الاتصال الجنسي والتواصل الجسدي القريب.
رصد إصابات جدري القرود
عززت دول آسيوية من بينها الصين والهند وباكستان -أغلبها مكتظ بالسكان- رصد الإصابات، وطُلب من المسافرين القادمين من دول يتفشى فيها المرض الإبلاغ بأنفسهم عن الأعراض، فيما تأهبت المستشفيات لاستقبال حالات الإصابة المشتبه بها.
بعدما رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى التأهب بشأن جدري القرود، بدأت الصين في مطالبة المسافرين القادمين من بلدان تنتشر فيها الإصابات، والذين كانوا على اتصال بمصابين بالمرض أو أشخاص ظهرت عليهم الأعراض بأن يبلغوا عن أنفسهم إلى موظفي الجمارك فور دخولهم البلاد، حيث قد يخضعون لفحوصات.