قفزت إيرادات شركة “تايوان سيمي كوندكتور مانوفكتشورينغ” (TSMC) بنسبة 45% خلال يوليو الماضي، مما يشير للطلب القوي على رقائق الذكاء الاصطناعي، رغم الشكوك المتزايدة في إمكانات هذه التقنيات، والتي برزت خلال موجة البيع واسعة النطاق التي أصابت أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.
حصدت مبيعات الشركة خلال الشهر الماضي 256.95 مليار دولار تايواني (7.9 مليار دولار أميركي). ويتوقع المحللون أن تنمو إيرادات “TSMC” للربع الثالث بنحو 37% لتصل إلى 747.4 مليار دولار تايواني، لكن نتائج يوليو تشير إلى أن الشركة قد تتجاوز هذه التوقعات.
الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي
تُعد “تايوان سيمي كوندكتور مانوفكتشورينغ” من الشركات الكبرى التي تعطي إشارات حول الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر المورد الأساسي لمصنعي الرقائق الرائدين مثل “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفسيز” (Advanced Micro Devices) كما أنها المورد الوحيد لمعالجات هواتف “أيفون” التي تنتجها شركة “أبل”، وذلك في خضم تعافي سوق الهواتف المحمولة من مستوياتها المنخفضة التي أعقبت جائحة كوفيد-19.
وخلال الشهر الماضي، رفعت أكبر شركة لتصنيع الرقائق تحت الطلب في العالم تقديراتها للعام بأكمله لتتجاوز النسبة القصوى التي توقعتها سابقاً والبالغة حوالي 25%.
مخاوف حول مستقبل شركات التكنولوجيا
جاء ذلك قبل أن تؤدي المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي إلى دفع المستثمرين لتصفية مراكزهم في مجموعة من أكبر الشركات التي حققت صعوداً كبيراً هذا العام، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الرئيسية التي تتصدر طفرة الذكاء الاصطناعي. وتراجعت أسهم “TSMC” بنسبة 10% في يوم واحد، لكنها تعافت إلى حد كبير مع رؤية مديري الأموال فرصة جيدة للشراء.
رغم ذلك، بدأ المستثمرون بالتشكيك فيما إذا كانت المليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا الكبرى لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى تحقيق عوائد كبيرة، بينما يؤدي التأخير المحتمل في تطوير “إنفيديا” لجيل جديد من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى إثارة مخاوف حول تقدم هذه التقنية الناشئة.
