اخر الاخبار

مبيعات قياسية لـ”سويتش 2″ من “نينتندو” تدعم آفاق قطاع الألعاب

باعت شركة “نينتندو” أكثر من 3.5 مليون وحدة من جهاز “سويتش 2” خلال 4 أيام فقط، في انطلاقة قياسية لأول جهاز جديد تطرحه الشركة منذ 8 سنوات. 

الأرقام التي كشفت عنها الشركة يوم الأربعاء تبشر بتحقيق هدفها الممثل في بيع 15 مليون وحدة بحلول مارس من العام المقبل. كما أنها تعزز توقعات المحللين الذين يرون أن “نينتندو” قد تتمكن من تحقيق مبيعات أكبر بكثير، إذا تمكنت من زيادة حجم المعروض.

جهاز “سويتش 2”

من طوكيو إلى سان فرانسيسكو، اصطف اللاعبون لساعات طويلة الأسبوع الماضي للحصول على واحد من أكثر الأجهزة المنتظرة بشغف خلال العام الجاري. يُعد جهاز “سويتش 2” امتداداً للنجاح العالمي الذي حققه الجيل الأول من “سويتش”، الذي قدم للمرة الأولى تصميماً هجيناً يتيح اللعب في المنزل عبر التلفاز أو أثناء التنقل.

اقرأ أيضاً: إنفوغراف: 184 مليار دولار إيرادات الألعاب الإلكترونية في 2023

 إطلاق الجهاز الجديد اعتُبر لحظة فاصلة في مسار القطاع، من شأنها أن تؤثر على قرارات الأعمال التي يتخذها الشركاء والمنافسون لسنوات مقبلة. في وقت يشهد فيه القطاع تقلصاً في هوامش الأرباح وارتفاعاً في تكاليف تطوير الألعاب، قد ينجح جهاز ألعاب جديد وشعبي في تحفيز القطاع وتوفير توازن في مواجهة الهيمنة المتزايدة لعدد محدود من ألعاب البث المباشر ذات الخدمات المستمرة.

التحدي الرئيسي الأول الذي تواجهه نينتندو حالياً هو مواكبة الطلب الكبير.

اعتذر الرئيس التنفيذي شونتارو فوروكاوا بعد خروج عدد من العملاء خالي الوفاض من قرعة الحصول على الجهاز. طلبت الشركة، التي يقع مقرها في كيوتو، من شركائها تسريع وتيرة إنتاج الجهاز. كما حصلت على تعهدات من شركات التجارة الإلكترونية اليابانية مثل “راكوتين غروب” (Rakuten Group)، و”ميركاري”(Mercari)، و”إل واي” (LY)، باتخاذ إجراءات تحد من استغلال الموزعين للطلب الكبير على الجهاز.

يُصنّع الجهاز في المقام الأول في الصين من خلال شركاء بينهم مجموعة “فوكسكون تكنولوجي غروب” (Foxconn Technology Group). تراجعت أسهم “نينتندو” بأكثر من 3% في بورصة طوكيو بسبب مخاوف من أن تؤثر الرسوم الجمركية على سلاسل التوريد.

زيادة الإنتاج

قال هيديكي ياسودا، محلل لدى “تويو سيكيوريتيز” (Toyo Securities): “الوتيرة جيدة. لكن المفتاح سيكون في الحفاظ على السعة الإنتاجية وزيادتها مستقبلاً”.

يُحتمل أن يدفع النقص المستمر في المعروض المستهلكين للبحث عن بدائل، ما قد يُفقد الشركة الزخم الذي حققته.

اقرأ المزيد: “سوني” تكشف عن “بلاي ستيشن 5 برو” في نوفمبر بسعر 700 دولار

كان فوروكاوا قد أبلغ المحللين خلال مؤتمر الإعلان عن الأرباح في مايو الماضي أن أولوية “نينتندو” هي الحفاظ على زخم الإطلاق لأطول فترة ممكنة. إلا أن ذلك يبدو أكثر صعوبة في ظل السعر الأعلى لجهاز “سويتش 2” مقارنة بسابقه، إضافة إلى التباطؤ المتزايد في الاقتصاد العالمي.

كما حذر فوروكاوا من أن الشركة قد تدرس رفع سعر الجهاز مستقبلاً، وذلك بحسب ما ستتخذه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من إجراءات تتعلق بالرسوم الجمركية.

قد تتأثر “نينتندو” و”سوني” و”مايكروسوفت” أكثر من غيرها من شركات صناعة الألعاب بالرسوم الجمركية، نظراً لامتلاكها أيضاً أعمالاً في مجال الأجهزة. وفقاً لتقديراتنا، فإن أسعار “سويتش 2” قد ترتفع بنسبة تتراوح بين 7% و8% للمشترين الأميركيين -قد تصل إلى 30% في أسوأ سيناريوهات توقعاتنا- على الرغم من “هدنة” الرسوم الجمركية التي تستمر 90 يوماً، نظراً للرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الدول الأساسية المنتجة للجهاز، بحسب ناثان نايدو المحلل لدى “بلومبرغ إنتليجنس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *