تعمل وحدة إدارة الأصول التابعة لـ”مبادلة للاستثمار” مع شركة “كاين إنترناشونال” (Cain International) على إطلاق مشروع جديد يهدف إلى استثمار مليارات الدولارات في العقارات الفاخرة حول العالم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
“مبادلة كابيتال” و”كاين”، وهي شركة تدير أصولاً بقيمة 13 مليار دولار، خصصتا رأس مال جديد للشراكة، حسبما قال هؤلاء الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المعلومات.
هذه الشراكة ستسعى إلى تعزيز وتوسيع بعض المحافظ الاستثمارية القائمة لدى الطرفين، إضافة إلى تنفيذ استثمارات جديدة في العقارات الفاخرة، بحسب الأشخاص. ورفض ممثلو الشركتين التعليق على الأمر.
“كاين” هي شراكة بين الرئيس التنفيذي جوناثان غولدستين والملياردير تود بوهلي عبر “إلدريدج إندستريز” (Eldridge Industries). وتحدث غولدستين مؤخراً عن الشراكة مع “مبادلة كابيتال” في مقابلة مع “بلومبرغ” دون الإفصاح عن التفاصيل، فيما يمتلك الطرفان استثمارات في علامة الفنادق الفاخرة “أمان غروب”.
طفرة العقارات الفاخرة
يأتي هذا التعاون في ظل طفرة في سوق العقارات الفاخرة، التي تفوقت على أداء الأسواق العقارية التقليدية خلال عام 2024 وفي الأشهر الأولى من العام الحالي، بحسب “سوذبيز إنترناشونال ريالتي”. وأكدت الشركة في تقرير صدر في يونيو أن النظرة المستقبلية للقطاع ما زالت قوية، إذ ينظر المستثمرون إلى العقارات الفاخرة على أنها ملاذ آمن حتى في ظل التقلبات المالية.
بالنسبة لـ”مبادلة كابيتال”، فإن هذه الخطوة تمثل أحدث مؤشر على طموحاتها العالمية. ففي وقت سابق من هذا العام، باعت الشركة حصة أقلية من نفسها لشركة “تي دبليو جي غلوبال”، وهي شركة استثمارية يقودها مؤسس “غوغنهايم بارتنرز” (Guggenheim Partners) مارك والتر والممول توماس تل، في صفقة تضمنت استثماراً مجمعاً بقيمة 10 مليارات دولار في “تي دبليو جي”. وجاء ذلك بعد فترة وجيزة من استحواذ مدير الأصول على شركة “سي آي فاينانشال” (CI Financial) الكندية لإدارة صناديق الاستثمار المشترك، في واحدة من أكبر عمليات الخصخصة التي تنفذها جهة تابعة لأبوظبي.
أما “كاين”، فقد كثفت رهاناتها على الفنادق الفاخرة، وهي تقوم بتطوير مشروع “ون بيفرلي هيلز” الفاخر الذي سيضم فندق “أمان” وشققاً سكنية تحمل العلامة التجارية، إلى جانب حديقة نباتية ومنتجع صحي، ومساحات للمحال التجارية.
كما تقترب الشركة من إبرام صفقة للاستحواذ على فندق في مانهاتن كان يُعرف سابقًا باسم “ترمب سوهو”، بحسب ما ذكرته “بلومبرغ” في يوليو. وتشمل محفظتها العالمية طيفاً واسعاً من القطاعات، من السكنية إلى الضيافة والتجارية والمشاريع متعددة الاستخدامات.
