تمثل الشرائح التي طورتها “كوالكوم” بالشراكة مع “هيوماين” السعودية نقلةً في عالم الحوسبة بالذكاء الاصطناعي، إذ تتيح تنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة، حسبما كشف كريستيانو أمون الرئيس التنفيذي لـ”كوالكوم”.
أشار أمون في حديث مع “الشرق” على هامش فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، إلى أن الشرائح الجديدة جرى تصميمها خصيصاً لحاسوب “هيوماين” الذكي الذي يعمل بنظام تشغيل “هيوماين أو إس”، ويجسّد مفهوم الحوسبة الهجينة التي تمزج بين قدرات المعالجة على الجهاز والحوسبة السحابية.
اقرأ أيضاً: “هيوماين” السعودية تطور حاسوباً مدمجاً بالذكاء الاصطناعي
كان نائب الرئيس التنفيذي في “هيوماين” ياسر العنيزان كشف بمقابلة مع “الشرق” في أغسطس الماضي أن الشركة تطور حاسوباً مع ذكاء اصطناعي مدمج، وقال: “لدينا نسخ يعمل عليها موظفو الشركة داخلياً، ونستخدمه بشكل يومي بهدف تحسينه بحيث يكون جاهزاً للإطلاق في الأشهر القادمة”.
أمون أشار إلى أن الشراكة مع “هيوماين” تشمل أيضاً مركز بيانات متخصص في السعودية، بهدف تسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التجارية ودعم بيئة الابتكار المحلية في مجالات التقنية والاتصالات.
السعودية تتجه لتصدير الذكاء الاصطناعي
تابع أمون أن المملكة تمتلك طموحاً لتصبح “مصدراً عالمياً لقدرات الذكاء الاصطناعي”، تماماً كما كانت لعقود من أكبر مصدّري الطاقة في العالم، وأكد أن “كوالكوم” تدعم هذا التحول من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا وبناء منظومات متكاملة للذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً: “هيوماين” السعودية تفتتح مراكز بيانات برقائق أميركية في 2026
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان أعلن في مايو إطلاق شركة “هيوماين”، كإحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في القطاع، ومن خلالها تم الإعلان عن استثمارات تجاوزت 100 مليار دولار لبناء بنية تحتية متطورة ومراكز بيانات ضخمة، كما أُبرمت شراكات مع شركات عالمية رائدة في المجال.
عملت المملكة مبكراً على موضوع الذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت الحكومة بنهاية 2020 الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والتي مكنتها من تبوّء المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر الاستراتيجية الحكومية ضمن التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن “تورتواز إنتلجنس” العام الماضي.
