ما قصة سهم “البحر الأحمر العالمية” السعودية؟

مخالفاً اتجاه مؤشر “تاسي”، استهل سهم “البحر الأحمر العالمية” السعودية تعاملات اليوم بصعود مفاجئ تجاوز 3%، رغم إعلان الشركة أن خسائرها المتراكمة تجاوزت 97% من رأس المال بنهاية الربع الأول.
في إفصاح إلى البورصة اليوم، أفادت الشركة أنها قلصت خسائرها الصافية بنسبة 62% خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، لكن تقرير مراجع الحسابات الخارجي أشار إلى “وجود حالة هامة من عدم التيقن قد تثير شكوكاً كبيرة حيال مقدرة المجموعة على مواصلة أعمالها على أساس مبدأ الاستمرارية”.
ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”، اعتبرت أن ارتفاع سهم الشركة العقارية “أمر مفاجئ” نظراً لأن “البحر الأحمر العالمية” تقترب من شطب رأس المال، وهو ما يُفترض أن يسبب قلقاً للمستثمرين.
ورأت أن ارتفاع السهم ربما يكون ناجماً عن “مضاربات أو نظرة مستقبلية إيجابية للمشروعات التي وقعتها الشركة العام الماضي”. مشيرةً إلى الكثير من البنود بالقوائم المالية “غير واضحة”، لاسيما لعام 2024؛ “وهذا “التغيير الجذري للبيانات ليس إيجابياً لأنه أثار شكوكاً حول البيانات السابقة التي كانت تعلنها الشركة”.
محمد زيدان، المحلل المالي الأول لدى “الشرق”، أرجع الانفصال بين حركة السهم، الذي انخفض نحو 30% منذ بداية العام، ونتائج الشركة في الربع الأول إلى أن “زخم الشراء يتحرك بناءً على الرؤية المستقبلية للشركة لا الواقع الحالي”.
ونوّه بأن سعر سهم “البحر الأحمر العالمية” لا يزال دون متوسط 200 يوم البالغ 53 ريالاً؛ لكن “لا يمكن القول إن السهم غير اتجاهه الهبوطي إلا إذا وصل لهذا المتوسط”.
من جانبه، يرى خالد الزايدي، مدير مركز “الزايدي للاستشارات المالية”، أنه رغم تحسن النتائج المالية وفق إفصاح الشركة الأخير، لا يزال القلق يساور المساهمين بسبب “ضعف السيولة لأن المطلوبات المتداولة تتفوق على الموجودات المتداولة، بما يُظهر أن “الشركة عندها أزمة سيولة حالياً”.
وأشار إلى أن الشركة لم تنشر قوائمها المالية حتى الآن؛ “وينبغي انتظار نشرها لتقييم النتائج بصورة أدق”.